قال الدكتور الطيب حمضي، إنه “من الواجب على المغرب اليوم التوجه لعملية تلقيح الأطفال، خصوصا أن الشركة المصنعة للقاح فايزر، أكدت على نجاعة هذا اللقاح عند الأطفال”.
وأضاف الطبيب الطيب حمضي، في حديث مع “بلبريس”، أن “الدراسة المتعلقة بالتجارب السريرية التي تم إجراءها على الأطفال من خمس سنوات إلى إحدى عشر سنة، أثبتت نجاعة اللقاح”، مضيفا أن “اليوم مجموعة من البلدان قامت بتلقيح ملايين الأطفال، وتبين نجاعة هذه العملية”.
وأشار حمضي، إلى أن “السؤال المطروح في هذه العملية هو أي مصلحة عند الأطفال من التلقيح؟ وهل هناك مصلحة مجتمعية في تلقيح الأطفال؟”، مبرزا أنه “في السابق كان من الممكن التحكم في الجائحة فقط بتلقيح البالغين وبذلك فلاحاجة لتلقيح الأطفال، لكن اليوم مع تطور المتحورات والوصول لأوميكرون، هذا المتحور السريع الانتشار اتضحت الحاجة لتوسيع حملة التطعيم”.
وشدد المتحدث ذاته، على أنه “متحور أوميكرون، أصاب العديد من الأطفال في العالم، والمغرب لدينا حالة مصابة عمرها لا يتجاوز 4 أشهر، وما يثير المخاوف عند الأطفال هي الأعراض التي تلي الاصابة بفيروس كورونا.
وأبرز حمضي، أن “مع انتقال الأطفال للمدارس، ومع خاصيته المرتبطة بسرعة الانتشار، فإن حالات الاصابة سترتفع لا محال، مما سيطرح علينا سؤال كيفية حماية هؤلاء الأطفال”، مردفا أنه “إذا لم يتم التدخل في أسرع وقت ستصبح المدارس اليوم بؤر لانتشار الفيروس”.
وأوضح حمضي، أنه “لا يمكن تلقيح الأطفال دون استكمال عملية التطعيم بالنسبة للبالغين، لأنه من غير المقبول أن يتحمل الأطفال المسؤولية بتلقي التطعيم، وترك أشخاص بالغين دون حماية”.
وأكد حمضي على أن “الدولة المغربية يجب أن تستقدم اللقاحات المخصصة للأطفال”، كاشفا أن “اللقاحات التي يتم استعمالها لتطعيم البالغين تختلف تماما عن اللقاحات المقدمة للأطفال، فالجرعة التي تمنح للأطفال لا تحتوي سوى على ثلث ما تحتوي عليه الجرعة المخصصة للبالغين”.
وتابع المتحدث ذاته قائلا “لا يمكننا اليوم احتواء الفيروس، بوجود ملاين الاطفال محتضنين له، ويجتمعون كل يوم في المدارس، لهذا يجب علينا الاسراع في تلقيح هاته الفئة من أجل التسريع بالوصول للمناعة الجماعية”.
جدير بالذكر، وزير الصحة الفرنسي، أوليفيي فيران، أعلن أن بلاده باشرت اليوم الأربعاء حملة التلقيح ضد “كوفيد-19” بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة.
وقال الوزير، في تصريح تلفزيوني، “فتحنا التلقيح الرسمي للأطفال” من هذه الفئة العمرية، موضحا من جهة أخرى أن الجرعة المعززة لن تشمل المراهقين “في الوقت الراهن”.
وبالموازاة مع ذلك، دعت وزيرة العمل الفرنسية إليزابيث بورن الشركات “إلى تسريع” العمل من المنازل في مواجهة “كوفيد-19″، داعية إياها من الآن إلى الاستعداد لتوسيع إطاره بعد عطلة نهاية السنة، ليكون 3 إلى 4 أيام في الأسبوع.
وينتشر المتحور “أوميكرون” بشكل سريع جدا في فرنسا قبل أيام من عيد الميلاد. حيث بات هذا المتحور شديد العدوى يشكل نحو 20 بالمائة من الإصابات بـ “كوفيد-19” في مقابل 10 في المائة خلال نهاية الأسبوع الماضي، حسب ما أعلنت عنه الحكومة مساء الثلاثاء.
وتبلغ الإصابات مستوى قياسيا جديدا في فرنسا مع 545 حالة أسبوعيا لكل مائة ألف نسمة مع ضعف هذا العدد في باريس.