بوخبزة لـ"بلبريس": رفض البوليساريو المشاركة في الموائد المستديرة قرار جزائري

قال محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طنجة، إن رفض جبهة "البوليساريو" الانفصالية للقرار الأممي المتعلق بتنظيم موائد مستديرة لحل النزاع المفتعل في الصحراء، هو ليس قرار نابع من تحليل قيادتها، بل هو قرار مصدره قيادة دولة الجزائر.

وأكد العمراني بوخبزة في حديث مع "بلبريس"، أن "البوليساريو" لا تتخذ أي موقف دون توجيه صريح وتعليمات من من جنرالات الجزائر، معتبرا أن "البوليساريو" لا تملك الموقف منفصل عن الجزائر.

وأشار بوخبزة إلى أن الجزائر كانت واضحة في بعض المواقف الموجهة لمجلس الأمن، وللأمين العام للأمم المتحدة، وذلك من أجل تحضير أجواء غير ملائمة للمبعوث الأممي الخاص للأمين العام ستافان دي ميستورا.

وشدد بوخبزة على أن رفض الجزائر لأن تحضر الموائد المستديرة الخاصة بحل النزاع، كان رسالة واضحة تبين أن جبهة "البوليساريو" بدورها لن تحضر هاته الموائد، مضيفا أنه بالرغم من أن للجزائر والجبهة دوافع مختلفة، إلا أن أصل القرار واحد.

واعتبر بوخبزة، أن هذا القرار ليس بالجديد، بل كان متوقعا، وهو تكريس لموقف الجزائر المبدئي، خصوصا بعد أن أصبحت الكفة تميل كثيرا لصالح المغرب، حيث سيكون من الصعب على "البوليساريو" وحليفتها الجزائر، تحقيق بعض المكتسبات في الموائد المستديرة خارج ما أعلن عنه المغرب في الخطب الملكية السامية.

وكانت جبهة "البوليساريو"، قد أعلنت رفضها لمخرجات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602، الذي حث أطراف النزاع على استئناف المفاوضات من خلال الجلوس إلى "الموائد المستديرة" من جديد، وهو ما رحبت به الدبلوماسية المغربية التي أعربت عن استعدادها للمشاركة في هذه المحادثات السياسية.

زعيم الجبهة الانفصالية ابراهيم غالي، أكد على أنه لن يشارك في "الموائد المستديرة" حول الصحراء المغربية، بدعوى عدم وجود ضمانات دولية، منتقدا قيام مجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية بعثة المينورسو، معتبرا أن المنتظم الدولي لم يأخذ التطورات الأخيرة على محمل الجد.

بدورها، ترفض الجزائر الجلوس إلى طاولة المحادثات إلى جانب بقية الأطراف المعنية بنزاع الصحراء، وتدعم روسيا هذا التوجه، حيث عبر ممثلوها في الأمم المتحدة عن رفضهم للصيغة التي جاءت بها مسودة القرار الأممي، خاصة في ما يتعلق بالعملية السياسية.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.