حددت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، شروطا لإجتياز مباريات أطر التدريس وأطر الدعم التربوي والإداري والاجتماعي، بالموسم الحالي، إلا أن شرط السن أثار الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
أوضح البلاغ الصادر عن الوزارة ، أنه تم تحديد سن المترشح في ثلاثين سنة على الأكثر لاجتياز المباريات التي سيعلن عنها يوم غد السبت .
من جانبه قال الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، "الفقيه اللي ترجينا باركتو دخل للجامع ببلغتو، هذا ما ينطبق بالضبط على وزير التعليم ورئيس اللجنة الملكية لوضع النموذج التنموي، كنا عوالين عليه لاستغلال القانون لتوسيع فرص التوظيف لكنه ضيق القانون و وضع معيارا تمييزيا في التوظيف سيجعل آلاف المعطلين خارج دائرة المنافسة لمجرد ان المرشح يبلغ اكثر من 30 سنة بأيام أو اسابيع" .
أما الفاعل التربوي، عبد الوهاب السحيمي، يتساءل هو الاخر، عبر تدوينة عبر حسابه في الفيسبوك، "متى كان العلم والمعرفة والتمكن من التخصص، تقاس بالسن؟
اي دراسة هاته التي أثبتت أن الطلبة الأقل من 30 سنة لهم تمكن ومعرفة اقوى واكبر من الطلبة الأكثر من هذا السن؟
شنو ذنب هداك الطالب اللي اختار يكمل دراسته الجامعية بالإجازة والماستر والدكتوراه عاد يفكر في العمل وبالتحديد في قطاع التعليم؟
واش بغاوا يعاقبوا الذين قرروا أن يكملوا دراستهم عاد يتفرغوا للعمل؟
وما معنى ان الحكومات السابقة قررت رفع سن التوظيف بالتعاقد إلى ما فوق 45 سنة وتأتي اليوم حكومة أخرى وتخفضه إلى ما دون 30 سنة؟".
"ياك كاين شي حاجة اسمها استمرارية الدولة واستمرارية الإدارة والمرفق العمومي، أشم رائحة أزمة صندوق التقاعد في هذا الإجراء"وفقا لتدوينة السحيمي.
وأردف السحيمي "نعلم ان الحكومة السابقة قررت اخضاع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للصندوق المغربي للتقاعد الذي يعاني أزمات عميقة، و بالتالي استمرار التوظيف إلى ما بعد الاربعين، سيزيد من تعميق ازمته، لأن الموظف سيحال على التقاعد بعد سنوات اشتغال قليلة. بذلك، اعتقد ان الحكومة قررت تخفيض السن حتى يتم تأجيل الأزمة لبعض السنوات".