البعمري لـ"بلبريس" : الخطاب جاء مؤكدا أن المغرب سيستمر في مسيرته "أحب من أحب و كره من كره"

وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الجمعة، خطابا إلى الأمة وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب.

وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي والباحث في شؤون الصحراء، نوفل البعمري، "خطاب هذه السنة جاء ليعكس روح المناسبة التي أدلي فيها الخطاب و هي ثورة الملك و الشعب بحيث يظل هذا الخطاب مناسبة لتجديد هذا التلاحم لطرد كل ما يحاك ضد المغرب من استهداف و من محاولة التشويش على قضيته الوطنية،لذلك خطاب ثورة الملك و الشعب جاء توضيحيا لمختلف الأزمات التي عاشها المغرب و رد على كل الدعايات التي حاولت استهداف صورة المؤسسات الوطنية المغربية خاصة منها الأمنية التي تقوم بدور كبير في حماية الأمن داخليا و خارجيا،بحيث أكد الخطاب أن المغرب سيستمر في مسيرته "أحب من أحب و كره من كره" و هو تأكيد على التزام رسمي من طرف العاهل المغربي على استكمال الحرص في بناء مؤسسات المغرب الوطنية و هنا كان لافتا أن الخطاب ربط بين الانتخابات المقبلة و مواجهة هذه المؤامرات، بحيث أن الخطاب أشار بوضوح أن استكمال بناء المؤسسات المنتخبة القوية دىموقراطيا المعبرة عن إرادة الشعب سيساهم في التصدي لكل هذا الإستهداف الذي يتعوض له المغرب سواء من طرف بعض المنظمات الدولية التي تحولت لأدوات سياسية أكثر منها حقوقية لضرب المغرب و محاولة التشكيك في مؤسساته الوطنية و الأمنية من خلال افتعال قضية التجسس التي ثبت أن المغرب لم يتورط يوما في هذه العملية بحيث عجزت كل المؤسسات التي اتهمت المغرب بالتجسس أن تقدم دلائلها و إثباتاتها و هي اليوم تواجه القضاء الفرنسي".

ويضيف البعمري لـ"بلبريس"، "خطاب ثورة الملك و الشعب أشار بوضوح لطرفين خارجيين،الأول هي المانيا التي أثبتت مختلف الوقائع أنها متورطة في كل العمليات التي استهدفت المغرب و أنها لم تعي بعد أن المغرب له سيادته الكاملة في اختياراته الخارجية الاستراتيجية و كان لافتا أن أشار الخطاب الي التقرير الذي تحدثت عنه وساذل الاعلام الدولية مؤخرا التي اوصتفيه المانيا بعرقلة الصعود الاقتصادي و التنموي للمغرب لأنه حسبها يؤثر على الاختلال في المنطقة و هو ما يعكس النظرة الحقيقية لهذا البلد لدول شمال أفريقيا و للمغرب".

وخلص المتحدث "الخطاب أشار الي إسبانيا و يقود من خلال الخطاب أنه كان هناك اشتغال مع اسبانيا بوضوح، مسؤولية مع الفهم المتبادل للمصالح الحيوية لكل بلد من خلال الحوار الذي قاده الملك شخصيا مع المسؤولين الإسبان لعودة العلاقة بين البلدين لسابق عهدها و لتدشبن مرحلة جديدة و غير مسبوقة على أساس الثقة، الشفافية و الالتزام المتبادل بتنفيذ كل التعهدات التي قد يكون توصل إليها البلدين في هذا الحوار الذي تم الاشتغال عليه بهدوء،مشبرا في ذات السياق الخطاب الملكي لفرنسا و لرئيسها التس تعتبر اهم شريك استراتيجي للمغرب و قدمها كنموذج للعلاقة الثنائية التي يمكن أن تكون عليها العلاقة المغربية الإسبانية و مع باقي الدول خاصة الاروبية".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.