عبرت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، باسلوب لا يخفي الغزل السياسي، عن إمكانية تحالف الحزب التي تترأسه مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
جاء ذلك، خلال مشاركتها، مساء أمس الاثنين في برنامج “انتخابات 2021″، على القناة الثانية، إلى جانب، إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وفي السياق ذاته، قالت نبيلة منيب، إذا كان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مستعدا “لبناء مشروع يساري بديل للأزمة المركبة التي يعيشها اليسار، وبثقة متبادلة وإخلاص للشعب وللوطن، فنحن نرحب بالتحالف”.
وأما عن الأزمة التي يعيشها اليسار، لا سيما بعد انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد من تحالف فيدرالية اليسار، وما تبعه بعد ذلك، من استقالات جماعية داخل الحزب؛ أشارت منيب إلى استعدادها للمحاسبة الشديدة خلال مؤتمر حزبها المقبل، موضحة بأنها لم تخطأ، كما أخطأ الآخرون، في إشارة منها إلى فيدرالية اليسار.
وأضافت منيب أن انسحابها من فيدرالية اليسار، أحدث رجة ستجعل جميع اليساريين، يبحثون عن إجابة مقنعة لرهانات الشعب ومطالبه، داعية إلى وحدة اليسار، لافتة الانتباه إلى ” أخطاء ارتكبها اليسار في المغرب” بحسب تعبيرها.
وعن فقدان الثقة بين السياسيين والمواطنين، عزت نبيلة منيب ذلك، إلى عدة أسباب، من بين أهمها، أن عددا من النخب السياسية لم تقم بدورها كما يلزم، متحدثة عن فساد كبير وإفلات من العقاب، فضلا عن غياب الديمقراطية الحقيقية، وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأكدت نبيلة منيب، أن التقنوقراط يدافعون عن مصالحهم وطبقتهم الاجتماعية، فقط، وعلى المواطنين أن يفهموا ذلك، داعية الدولة إلى محاسبة السياسيين وتأهيلهم كذلك، كما طالبت بالتوزيع العادل للثروات، والخدمات الاجتماعية.