كشفت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية أن التجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يتم عن طريق برنامج "بيغاسوس" أو أجهزة المخابرات المغربية.
وأكدت الصحيفة الاسبانية أنه للتجسس على الرئيس الفرنسي، تم استخدام برنامج آخر يسمى “DarkMatter”، الذي تم تصنيعه من قبل شركة “Edge Group” الإماراتية، وتم شراؤه من قبل المديرية العامة للأمن الخارجي بفرنسا “DGSE”.
وكشف المصدر ذاته أن المديرية العامة للأمن الخارجي بفرنسا، تتمتع بعلاقات وثيقة مع الشركات في أبو ظبي، بالإمارات العربية المتحدة، التي تستضيف جزأ كبيرا من خوادمها في دولة قطر، لأسباب أمنية، حيث اختار الفرنسيون شراء برنامج “DarkMatter”، عوض برنامج “Pegasus” المملوك لمنافستها الإسرائيلية “NSO”.
وحسب محللين إسرائيليين، ففي محاولة لتضليل تحركاتها، تحاول المخابرات الفرنسية إلقاء اللوم على المغرب في التجسس على ماكرون، لكن النقطة المهمة هي أن المغرب لا يمتلك برنامج “بيغاسوس”.
وحسب ذات المحللين الذين استشارتهم الصحيفة الإسبانية، فإن المشكلة مع “بيغاسوس” مرتبطة أيضا بمعاهدة إبراهيم التي لم توقع عليها بعض الدول العربية في 15 سبتمبر 2020، في خلاف واضح مع اقتحام إسرائيل المنطقة كحليف ضد التسلح النووي الناشئ من إيران.
ونقلا عن محللين إسرائيليين كمصدر، أكدت أوكدياريو أنه "في محاولة لإخفاء أثر أنشطتهم، حاولت الاستخبارات الفرنسية اتهام المغرب بالتجسس على ماكرون، لكن القشة الأخيرة هي أن المغاربة ليس لديهم بيغاسوس بل لاندمارك أو محدد للمواقع الجغرافية يحدد فقط موقع الهواتف المحمولة.
وتوجد شركة DarkMatter في يد فيصل آل البناي، الابن الأكبر لجنرال شرطة دبي. البرنامج الذي أنشأته وتديره مجموعة إيدج في الإمارات العربية المتحدة له نفس وظائف بيغاسوس: الاستماع هلى المكالمات، واختراق كاميرا GSM، والوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني والدردشات لتطبيقات المراسلة الفورية.
واكتسبت شركة آل البناي، ومقرها أبو ظبي، سمعة في عام 2016 لصلتها ب 'مشروع رافن'، وهي مبادرة سرية يزعم أنها أنشئت للدفاع عن الإمارات ضد الحكومات الأخرى والجماعات الإرهابية والهجمات الإلكترونية. في ذلك الوقت، وقد كشف مشروع رافن عن تورط قطر، في شخص الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لأخيه وأقرب المتعاونين معه.
وقد استخدمت المديرية العامة للأمن الخارجي، المعادل الفرنسي ل M16 البريطاني ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، برامج التجسس الإماراتي لسنوات، لمكافحة الإرهاب ولكن أيضا لمراقبة الهواتف المحمولة لكبار المسؤولين المغاربة خلال فترات التوتر بين البلدين. ويعتقد أن الضحايا الآخرين لذات المديرية، بالإضافة إلى وزراء ماكرون، هناك بعض الصحفيين الفرنسيين الذين يغطون الأخبار السياسية الوطنية.
ويتوفر مركز الاستخبارات الوطنية (CNI) الإسباني على برنامج بيغاسوس حيث يستعمله في أنشطته منذ عام 2015. ومع ذلك، ذكرت مصادر تمت استشارتها من طرف OKDiario، أنه لم يستخدم للتجسس على قادة الاستقلال الكاتالونية ولكن بالأحرى هناك آخر يسمى كانديرو.