المغرب يقاضي منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية

بعدما نفت الحكومة المغربية في وقت سابق، استخدام أجهزتها الأمنية برنامج التجسس “بيغاسوس” الإسرائيلي لتعقب هواتف صحافيين ونشطاء وزعماء سياسيين، ردا على تحقيق نشرته الأحد وسائل إعلام عالمية، عادت المملكة لتعلن رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية بتهمة التشهير.

وبحسب ما أعلن عنه المحامي المعين من المملكة لمتابعة القضية في بيان أرسله لـ”فرانس برس”، الخميس، فإن “المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا شكيب بنموسى كلفا أوليفيي باراتيلي لرفع الدعوتين المباشرتين بالتشهير” ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام برنامج بيغاسوس.

وكانت المملكة، قد نددت بما وصفته “الادعاءات الزائفة” حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج بيغاسوس للتجسس على هواتف صحافيين، وفق ما أظهره تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية، مشيرة إلى استعدادها لتقديم أدلة “واقعية علمية“.

وأعلنت الحكومة، أنها “ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلا”، مؤكدة أنه “لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل”.

يذكر، أن تحقيق تم الكشف عنه الأحد في وسائل إعلام عدة بينها صحف لوموند وذي غارديان وواشنطن بوست كان قد اتهم، جهازا أمنيا مغربيا استخدم برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، للتجسس على نحو 30 شخصا، هم صحافيون ومسؤولون في مؤسسات إعلامية فرنسية.

ويسمح البرنامج، في حال نجح في اختراق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.

وتحدت الرباط وسائل الإعلام التي نشرت هذا التحقيق أن تقدم “أدلة واقعية علمية قابلة للفحص بواسطة خبرة وخبرة مضادة مهنية، محايدة ومستقلة، تثبت صحة ما تم ادعاؤه”. مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها في “ترتيب ما ترتئيه من نتائج”، معتبرة أن ما نشر “يتوخى المس بصورة البلاد” و”بوضعها الاعتباري وبمصالحها العليا”.