في خطوة غير منتظرة قدم عبد الوهاب بلفقيه الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي بجهة كلميم واد نون استقالته من جميع هياكل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وعلمت بلبريس من مصدر مطلع ان السبب الرئيسي وراء هذه الاستقالة، هو التحالف والتقارب "السري"، بين الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش.
وكشفت مصادر بلبريس أن استقالة بلفقيه سيكون لها ما عليها، حيث قرر عدد كبير من المنتمين للحزب، 30 رئيس جماعة و3 رؤساء غرف مهنية و3 برلمانيين و3 مستشارين ينتمون للحزب تقديم استقالتهم من الوردة.
وأرجع بلفيقه استقالته حسب وثيقة توصلت بلبريس بنسخة منها إلى انعدام التواصل و القطيعة بين الكاتب الأول للحزب والكتابة الجهوية منذ سنوات، ورغم محاولة إرجاع المياه إلى مجاريها إلا أن الوضع بقي على ماهو عليه.
فيما اكد مراقبون للشـأن السياسي بمدينة كلميم ان استقالة بلفقيه جاءت نتيجة تحالف سري لشكر واخنوش وتبادل المصالح فيما بينهم حيث سيدعم التجمعيوون مرشح الاتحاد والذي قد يكون ادريس لشكر في دائرته الانتخابية كلميم ، فيما سيدعم الاشتراكيون المرشح المدلل لحزب الحمامة بالدائرة الانتخابية بسيدي افني.
وسبق أن علمت بلبريس أن الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، قرّر خوض غمار الترشح في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على مستوى إقليم كلميم.
وأكد مصدر مقرب من الكاتب الأول لحزب “الوردة” أنه توجد “نية” لدى هذا الأخير من أجل الترشح باقليم كلميم خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن” لشكر لم يبلغ الأجهزة الحزبية بعد بشكل رسمي، ووفقا للمساطر الجاري بها العمل قبل الترشح، فيما القرار سيعود لهذه الأخيرة.”
وتأتي خطوة استقالة بلفقيه استمرارا للصراع المفتوح بين عبد الوهاب بلفقيه وإدريس لشكر، حيث كان مقررا تنظيم المجلس الجهوي للحزب بكلميم وادنون في أبريل 20017 دعا إليه بلفقيه بصفته كاتبا جهويا للحزب، الا أن توتر العلاقة بين لشكر وبلفقيه باعتباره احد الموقعين على بيان 9 ابريل 2017، واتفاق باقي المناوئين ضد “لشكر” على الحضور إلى كلميم دفع لشكر الى استباق عقد اللقاء الجهوي، ومنع بلفقيه من تمثيل الحزب بجهة كلميم ليعين لشكر ممثلي تنظيمه السياسي بأقاليم جهة كلميم واد نون ويسقط بلفقيه من لائحته التي بعثها لوزير الداخلية آنذاك.
وفي عام 2017، وقع بلفقيه بيان الدار البيضاء مع قياديين عشرة داخل التنظيم الاتحادي ضد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اعتبر فيه أن “المكتب السياسي غير منسجم، إلى درجة أن العلاقات الاجتماعية بين أعضائه كانت تطرح مشكلة حقيقية”.
واتهم بلفقيه ومن معه لشكر بأنه “شتت الحزب ودمره، لكونه أناني ونرجسي، ويريد البقاء فوق كرسي الكتابة الأولى بأي ثمن”.
ولم يكشف بلفقيه ومن معه من مناصريه عن وجهتهم السياسية التي غيرها قرب الاستحقاقات الانتخابية، غير أن مصادر بلبريس كشفت انهم سيلتحقوا بحزب الأصالة والمعاصرة، في الوقت الذي يواجه فيه عبد الوهاب بلفقيه تهما جنائية ثقيلة أمام جنايات الرباط أجلت جلسة محاكمته إلى غاية 22شتنبر 2021.
وكشفت مصادر بلبريس، أن اجتماعا ناريا يعقد في هذه الاثناء لتقديم استقالة جماعية من حزب الوردة، ما قد سيضعف حظوظ الاشتراكيين بجهة كلميم واد نون بعدما كان أقوى في استحقاقات 2016 مما سيضعف ترشيح ادريس لشكر بكلميم ويجعله يتسم بعدة مخاطر.