هدف بعض صقور وشبيبة البيجيدي ترشيح بنكيران هو احراج العثماني وارباك خطط اخنوش وبركة ووهبي

أحمد العماري

يدور نقاش قوي بين هياكل وصقور و أعضاء العدالة والتنمية في الاونة الاخيرة حول إمكانية ترشيح عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لـ «بيجيدي»، لتشريعيات 2021  بعد قرار المحكمة الدستورية الاخير حول دستورية القاسم الانتخابي على اساس المقيدين ، وبعد فشل العثماني في مواجهة انتقادات احزاب الاغلبية والمعارضة لحزب العدالة والتنمية ومحاولة عزله قبل نتائج الانتخابات المقبلة .

وقد تبين ذلك اثناء مناقشة حزب البيجيدي آليات الترشيح حيث رفض بعض صقور الحزب حصر الترشيح في ولايتين في القوانين الداخلية، الامر الذي زكاه المجلس الوطني بهدف فسح المجال امام بعض أعضاء الحزب وفي مقدمتهم بنكيران الكائن الانتخابي والسياسي بامتياز رغم تحفظ بل رفض تيار الاستوزار وفي مقدمتهم العثماني الرميد الرباح والداودي من ترشيح بنكيران في الانتخابات المقبلة تجنبا من عودة اي صدام مع القصر او مع محيطه او مع الاحزاب.
وحسب مصادر بلبريس فهناك تشبت كبير من طرف بعض صقور الحزب وشبيبته، ترشيح بنكيران وهو ما يفسر تحركاتها  من خلال الجموع العامة المحلية والاقليمية والجهوية للضغط على لجنتي الترشيح التزكية لقبول مطلبها وهو تزكية بنكيران للانتخابات المقبلة لكونه القوة الوحيدة القادرة على مواجهة خصوم الحزب اغلبية ومعارضة وارباك خطط واستراتيجيات  احزاب التجمع الوطني للاحرار والاصالة والمعاصرة والاستقلال وبعض القوى النافذة لعزل الحزب.

والاكيد ان امكانية وعودة بنكيران للترشح  للانتخابات المقبلة هو خيار صعب للامانة  العامة لحزب البيجيدي، وسيكون سيف ذو حدين ،اما ان عودته ستقوي الحزب او ستدخله في مواجهات مع الدولة والاحزاب لكون الرجل كائن سياسي وتواصلي مفترس ليس له ما يخسره .

لذلك، فليس قادة الاحزاب المتنافسة على رئاسة الجكومة المقبلة وهم اخنوش وبركة ووهبي  هم وحدهم متخوفين من عودة ترشيح بنكيران بل حتى اعضاء الامانة العامة لحزبه حائرون في شأنه، خصوصا وان الانتخابات المقبلة ستكون استثنائية وستنظم في سياق استثنائي ستكون فيه المشاركة الشعبية هي الرقم الصعب فيها.