وقالت قناة “تيفي 5 موند” الفرنسية إن الفلاحين المطرودين من المنطقة الحدودية “ضحية” التوتر السياسي بين النظامين المتجاورين بشكل حذر، حيث تلقى السكان أمر المغادرة بكثير من الاستياء، اعتبارا لضعف فرص التشغيل بالجهة الحدودية، لتظل بذلك الزراعة مورد الرزق الوحيد لهذه الفئة المجتمعية.
وعبرت الأسر القاطنة بالمنطقة الحدودية عن أسفها لمآل الأوضاع بين البلدين؛ حيث قال أحد الشباب : “الجميع يشعر بالظلم!”، متسائلا عن دوافع الطرد بعد السماح للمزارعين المغاربة باستغلال تلك الأراضي لمدة تفوق الثلاثين سنة، قبل أن يجيب بنفسه: “قرار سياسي بالدرجة الأولى”، تضيف القناة الفرنسية.
وعرجت القناة الإخبارية على التوتر الدبلوماسي المتفاقم في الفترة الأخيرة بين الجانبين، استحضارا للانتصارات السياسية التي حققها المغرب على صعيد قضية الصحراء، مؤكدة أن الرباط لم تُصدر أي موقف رسمي بشأن الخطوة الجزائرية، باستثناء تحركات السلطات المحلية التي تبحث عن حلول مؤقتة للساكنة المتضررة.
ونظم ملاك ضيعات و أراضي فلاحية بفكيك مسيرة احتجاجية ، متهمين جنودا جزائريين باقتحام مناطق مغربية بينها منطقة العرجة واولاد سليمان و العمود المحاذية للحدود.
و قال المحتجون الذين رفعوا الراية المغربية وصور الملك ، أن الأرض الفلاحية بالمنطقة المحاذية للحدود ورثوها أباً عن جد و دأبوا على الغرس و ممارسة الأنشطة الفلاحية بالمنطقة منذ عقود طويلة دون مشاكل.
و ذكر هؤلاء في تصريحات لهم أنهم تلقوا تهديدات من طرف الجيش الجزائري لإخلاء المنطقة ، و تم منحهم أجلا إلى حدود 18 مارس الجاري للرحيل.
و أشار المحتجون إلى أن الجزائر تحاول اقتطاع أراض مغربية ، مطالبين السلطات بالتدخل.