دخل قلوب المغاربة وأفجعهم برحيله..صلاح الدين الغماري مسار إعلامي متميز طبع الذاكرة

خلف الرحيل المفاجئ للإعلامي المغربي صلاح الدين الغماري حزنا عميقا في نفوس الوسط الإعلامي والشعب المغربي قاطبة.

ولد صلاح الدين الغماري في الثامن من أبريل سنة 1970 بمدينة مكناس، وبدأ مسيرتهُ المهنيّة في سنٍّ مبكّرةٍ حيثُ اختار التكوين فيالصحافة السمعية البصرية ثمّ اهتمَّ أكثر بالميدان الرياضي لكنه سُرعان ما عاد في تخصصه لقسم تقديم الأخبار والبرامج التلفزيونيّة.

أكمل الغماري دراسته العليا في الصحافة بروسيا حيث عمل هناك بالقناة الروسية الرابعة من خلال برنامج «نظرة الآخر»، قبل أن يعود للمغرب ويستقر في الدارالبيضاء.

التحق بقناة عين السبع سنة 2000،وتخصص في تقديم نشرة الأخبار باللغة العربية على القناة الثانيّة، كما قام بمجموعة من التغطيات الصحافية داخل وخارج المغرب،وشارك موفدًا للقناة في تغطية زلزال الحسيمة سنة 2004,لتتوالى مهامه بالقناة الثانية ويزداد بريقه وتألقه في سماء الإعلام المغربي.

الفقيد دخل قلوب الشعب وازدادت شعبيته لدى المشاهدين وجميع المواطنين المغاربة داخل وخارج الوطن مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بفضل البرنامج التوعوي" أسئلة كورونا" الذي أشرف على تنشيطه خلال فترةالحجر الصحي,حيث لفت الأنظار بخروجه عن المألوف وحديثة باللهجة الدارجة بحماس ودقة من أجل توعية المواطنين وتوصيل صوتهم، بإستقبال أسئلتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات، واستضافة وزراء وخبراء ومسؤولين لتوضيح بعض الإجراءات والتدابير، وتنوير الرأي العام المغربي بكل مستجدات الوضع الإداري والقانوني الذي فرضته جائحة كورونا.

برحيل صلاح الدين الغماري يكون المغرب قد فقد إعلامي من طينة الكبار،غاب عن عالمنا اليوم لكنه لن يغيب عن ذاكرة الشعب المغربي انا لله وانا اليه راجعون.