قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، إن الأولويات التي يجب أن تكون بعد كورونا هي إعادة تأهيل الأسواق مشيرا إلى أن جائحة كورونا شكلت أكبر امتحان عرفه القطاع الفلاحي الوطني منذ عقود.
وأكد أخنوش، خلال عرض له بالجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين، والتي خصصت لقطاع الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن القطاع واجه خلال هذا الموسم أزمتين كبيرتين؛ أولهما صحية، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وثانيهما التغيرات المناخية.
ودعا المتحدث ذاته مختلف الجماعات الترابية لبذل مزيد من المجهود، والتعاون معنا وبذل جهود في إطار تحديث وعصرنة أسواق الجملة التي تكتسي أهمية بالغة، بالنظر للخدمات التي تقدمها الساكنة .
وأشار الوزير إلى أن الفاعلين في قطاع الفلاحة بمختلف فئاتهم بذلوا مجهودات كبرى منذ سنة 2008، سنة إطلاق مخطط المغرب الأخضر من طرف الملك، موضحا أن هذا المخطط مكن الفلاحة المغربية اليوم من اكتساب مناعة قوية وقدرة كبيرة على التأقلم مع كافة المتغيرات.
وشدد المتحدث ذاته على أن ما تعيشه الفلاحة المغربية خلال هذا الموسم تمخض عن توالي ثلاث سنوات من عجز الموارد المائية وعدم انتظام التساقطات، موضحا أن هذا الأمر أثر بشكل كبير على المخزونات المائية، الشيء الذي كان له وقع سلبي على أداء الموسم الفلاحي، وعلى وجه الخصوص زراعة الحبوب.
وأبرز المسؤول الحكومي أن قطاع الفلاحة تمكن من تموين الأسواق بمختلف المنتوجات النباتية والحيوانية والمصنعة، كاشفا أن المساحة القابلة للحصاد اليوم تقدر بحوالي 2.3 مليون هكتار، أي 53 في المائة من المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية، موردا أن القمح الطري يمثل منها 43 في المائة، والشعير 34 في المائة، والقمح الصلب 23 في المائة.