دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم الحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى أخذ العبر من جائحة كورونا، والتفكير فيما بعد كورونا بنظرة استباقية وإعطاء الاهتمام اللازم للقطاعات الاجتماعية الحيوية والاستراتيجية كخدمات عمومية والتي تعتبر الضمانة الوحيدة عند الأزمات، وفي مقدمتها إعادة النظر في منظومة التربية والتكوين بإعطائها مكانها ودورها الطبيعي في تقدم وازدهار الشعوب والتطور العلمي والتكنولوجي والاقتصادي، وتحريرها من التبعية التي قزمت دور التعليم في إنتاج العمالة الرخيصة.
كما دعت الجامعة الوطنية عقب انعقاد الملتقى الوطني للكتاب الجهويين والإقليميين للجامعة، عن بعد عبر تقنية الصوت والصورة، في بيان لها توصلت بلبريس بنسخة منه، وزارة التربية الوطنية إلى التعجيل باتخاذ قرار بخصوص المواد الغذائية الموجهة للمطاعم المدرسية والداخليات والمطاعم الجامعية وذلك بمنحها للأسر المحتاجة بدل ضياعها، وتحصين العملية قانونيا من أي اجتهادات فردية.
وبعدما سجلت النقابة في ذات البيان، ارتياحها لقرار وزارة التربية الوطنية بخصوص ما تبقى من الموسم الدراسي حفاظا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية، دعت إلى الإسراع بإصدار المساطر والقرارات الإدارية المنظمة اللازمة لتنزيل هذه الإجراءات وكذا الخاصة بتدبير الموسم الدراسي المقبل، مع ضرورة الالتزام بالمنهجية التشاركية قبل اتخاذ أي قرار.
ودعا البيان وزارة التربية الوطنية إلى وضع تصور فيما تبقى من الموسم الدراسي وامتحانات التخرج بمراكز التكوين التابعة للقطاع (مركز تكوين المفتشين، مركز التوجيه والتخطيط، المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين) مع ضرورة الاستجابة لمطالب المتدربين بهذه المراكز كمطلب التعيين الجهوي لمتدربي مسلك الادارة التربوية كاختيار يحدده المعنيون، مع التأكيد على ضرورة إشراك النقابات في هذا القرار، و إلى الإسراع بإعلان النتائج النهائية للامتحان المهني، وكذلك التعجيل بإصدار نتائج الحركة الانتقالية لأسباب صحية والتقاعد النسبي لأسباب صحية، كما تؤكد على ضرورة استكمال عملية اجراء الحركة الانتقالية لباقي الفئات (الأطر المشتركة والأطر الإدارية) وإجراء الحركة الجهوية والمحلية.