وسط صمت رسمي وغضب شعبي، تواصل أسعار المحروقات السالئلة بالمغرب إستقرارها، حيث لم يستفذ المستهلك المحلي من الإنخفاض المتواصل لأسعار النفط عالميا، والتي هوت بشكل غير مسبوق منذ سنوات.
وإنتقد العديد من النشطاء المغاربة، إستقرار أسعار النفط محليا، متسائلين عن الاليات والخطوالت التي كانت تتحدث عنها الحكومة لمراقبة أسعار المحروقات، وكذا عن دور مجلس المنافسة الذي لم يخرج بعد عنه صمته رغم مواصلة الاسعار الانخفاض منذ اسابيع.
اقرأ أيضا
هذا، وإنهارت أسعار النفط الخام في بداية التعاملات الأسبوعية، اليوم الإثنين، لأدنى مستوياتها منذ 2016 مدفوعة بإرهاصات حرب أسعار على الخام من جانب كبار المنتجين، كما خفضت السعودية أسعار نفطها لشهر أبريل القادم، وسط توقعات بإعلان باقي المنتجين عن خفض في الأسعار خلال وقت لاحق اليوم.
وفشلت اجتماعات لتحالف (أوبك+) منذ الأربعاء الماضي وحتى الجمعة، بالتوصل إلى اتفاق لتعميق وتمديد اتفاق خفض الإنتاج لما بعد مارس الجاري، بعد رفض روسيا تخفيض الانتاج، حيث رفضت الاخيرة مقترحا جديدا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تعميق وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 ملايين برميل يوميا.
وبحلول الساعة (06: 10 ت.غ)، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو بنسبة 29 بالمئة أو 13 دولارا إلى 32.5 دولارا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل بنسبة 30.3 بالمئة أو 12.9 دولارا إلى 28.9 دولارا للبرميل.
والأحد، اعتبرت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية أن سبب رفض روسيا التوقيع على تعميق وتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط هو النفط الصخري، الذي تعد الولايات المتحدة أكبر منتج عالمي له.
وترى روسيا، حسب الوكالة، أن الوقت قد حان للضغط على الأمريكيين الذين زادوا من حجم إنتاج النفط الصخري، بينما أبقت الشركات الروسية على نفطها في الآبار امتثالا لاتفاق خفض الإنتاج.