قيامة 2021.. ''تيارات التغيير'' بالأحزاب تنتظر ''الإشارة'' للإنقلاب

تعيش العديد من الاحزاب السياسية خاصة الممثلة في البرلمان والمعنية بالتسابق الإنتخابي للمشاركة في الحكومة المقبلة، على وقع إحتقان غير مسبوق، يقوده المسؤولون الغاضبون من التدبير الحالي لهيئاتهم السياسية، عبر الإستفادة من الدعوات المتزايدة، للإطاحة بالوجوه والشخصيات والقيادات  التي إحتكرت المشهد الحزبي لعقود.
  
ووفق معطيات حصلت عليها "بلبريس"، فالشهور القليلة وربما الاسابيع المقبلة، ستشهد بعض الاحزاب السياسية،هزات داخلية قد تكون عنيفة ستتمثل في  خروج الغاضبين بهياكلها إلى العلن، وتنظيم ندوات صحفية ولقاءات مع المنخرطين بالاحزاب التي ينتمون اليها، حيث سينادون بتفعيل المؤسسات والمساطر القانونية لتغيير الوجوه المتحكمة في قرارات أحزابهم.
 
المعطيات ذاتها، شددت بأن كلا من حزب الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري والإتحاد الاشتراكي، يعيش على وقع التنسيق الواسع بين الغاضبين للخروج إلى العلن بشكل رسمي، حيث ينتظرون فقط الضوء الاخضر والإشارة من الجهات المعنية، للبدء في خطوتهم التي ستعيد تكرار سيناريو حزب الاصالة والمعاصرة ولة باشكال اخرى 
 
وحسب المعطيات ذاتها، فالغاضبون ببعض الاحزاب المذكورة، يواصلون ضغوطهم على قادة أحزابهم للتنحي دون اللجوء إلى عملية ''الإنقلاب'' و''تجييش'' القواعد، لكن السمة المشتركة لجميع الاحزاب الساعية لتغيير القيادة، هو تأثرها الكبير ببعض التجارب الوطنية والدولية.
 لكن على الغاضبين او الذين يقودون  تيارات التغيير  بالاحزاب ان يقرؤوا تاريخ الانقلابات وتجارب الانقلابات  بحس نقدي  ورؤيا استراتيجية لكي لا يتم هدم كل ما بني، لان التغيير يجب ان يكون محكوما بتغيير انماط الحكامة والتدبير  وتاهيل المؤسسات وليس تصفية الحسابات الشخصية لان المرض البنيوي للاحزاب المغربية بيسارها ويميتها هي فقدانها للخلف
والاقدام على التغيير من اجل التغيير .

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.