كورونا توقف الصين.. صراع بين المغرب وتركيا حول أسواق روسيا

علمت "بلبريس" بوجود إستنفار كبير داخل الحكومة والمصدرين المغاربة، لزيادة المنتوجات الفلاحية المصدرة إلى روسيا، بطلب من المسؤولين الروس، حيث تجري خلال الايام الاخيرة، لقاءات مكثفة لتعزيز تواجد المغرب بالأسواق الروسية.
 
وحسب مصادر مطلعة، فروسيا تعول على المغرب وتركيا، لتعويض المنتوجات الفلاحية القادمة من الصين بفعل تفشي "فيروس كورنا القاتل" بالبلد منذ شهر دجنبر من السنة الماضية، حيث كانت الاسواق الروسية تعول على المنتوجات الصينية لتوفير الخضورات والفواكه.
 
 
وفي ذات السياق، أعلن مسؤولون روس أن واردات الفواكه والخضراوات والمأكولات البحرية من الصين قد انخفضت بشكلٍ حادٍّ بعد تفشّي فيروس كورونا الجديد، مشيرين إلى أن روسيا سوف تستبدل أكبر مصدّر خضراوات لها بأسواق أخرى.
 
وصرّح ديميتري فوستريكوف، رئيس جمعية منتجي ومورّدي المنتجات الغذائية "روسبرودسويوز" (Rusprodsoyuz)، لوكالة "تاس" الإخبارية الروسية يوم الأربعاء الماضي بأن واردات الخضراوات والفواكه والمنتجات البحرية من الصين قد انخفضت بشكلٍ كبيرٍ وسط انتشار الفيروس.
 
وأضاف أن روسيا قد تعوّض ذلك من خلال إيجاد أسواقٍ بديلة وهي الأسواق التركية والمغربية، حيث استوردت روسيا من الصين 453 ألف طن من الخضراوات بـ370 مليون دولار خلال أول 11 شهرًا من عام 2019.
 
وتشكّل الخضراوات والفواكة والحمضيات بشكلٍ خاصٍّ كالبرتقال والليمون والتي لا تستطيع روسيا إنتاجها بكميّاتٍ تلبّي الطلب بسبب مناخها غير المناسب، والمأكولات البحرية أساس صادرات الصين إلى روسيا.
 
وقال فوستريكوف "قد يؤدّي انخفاض حجم الواردات حاليًّا إلى تمهيد الطريق لسدّ الفجوة من دولٍ أخرى كتركيا والمغرب"