عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الأسبوعي يوم الثلاثاء، وتوقف في بدايته عند الخلاصات الهامة للقاء التنسيقي الذي تَــمَّ بين قيادة الحزب وقيادة حزب الاستقلال في أجواء إيجابية وواعدة، معبرا عن اعتزازه بمستوى التقارب في وجهات النظر بين الحزبين بخصوص تحاليلهما واستشرافهما للأوضاع العامة ببلادنا وما يرتبط بها من متطلبات ورهانات حالية ومستقبلية.
و استحضر المكتب السياسي عُــمْقَ العلاقات التاريخية بين الحزبين ونضالاتهما المشتركة على واجهات متعددة، فإنه يعرب عن تطلعه وعزمه على السير قُدُما على درب التفعيل المشترك لمُخرجات الاجتماع التنسيقي المذكور، وذلك من خلال مبادرات وخطوات عملية، على المستويات الوطنية والترابية والقطاعية، من شأنها فتح الآفاق أمام بعث دينامية جديدة في الفضاء الوطني العام، وذلك بما يُسهم في عودة الثقة للعمل السياسي والمؤسساتي، ويرفع من منسوب المشاركة السياسية، وبما يُتيح إمكانيات أقوى أمام إبراز بدائل ومقترحات الحزبين في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإيكولوجية، وبما يقوي الاختيار الديمقراطي، بأفق بلورة تعاقد سياسي واجتماعي جديد.
من جانب متصل، وفي إطار تفعيل خطة ” تجذر وانصهار” من حيث تصور الحزب لما يتعلق بالحركة الاجتماعية، تناول المكتب السياسي موضوع اللقاءات التشاورية التي يعتزم تنظيمها مع هيئات وفعاليات مجتمعية مختلفة للتبادل حول القضايا الأساسية لوطننا وشعبنا، ولتدارس المبادرات المشتركة الممكنة، وأكد على الإرادة القوية لحزب التقدم والاشتراكية في أن يشكل ذلك إحدى المقدمات لإرجاع الحيوية للنقاش العمومي، وأن يُجسد أحد مداخل استعادة مكانة الوظائف التأطيرية للوسائط المجتمعية بكافة تمظهراتها السياسية والجمعوية والنقابية والثقافية.
وتناول المكتب السياسي بالتقييم اجتماع اللجنة الوطنية للتنظيم والانتخابات الذي ترأسه الأمين العام يوم السبت الماضي، معبرا عن ارتياحه للأجواء التعبوية الذي تم فيه اللقاء، ولروح المسؤولية العالية الذي ميزته، وهو الاجتماع الذي أُعطيت فيه الانطلاقة العملية لتحضير الحزب لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ودُققت خلاله الترتيبات التنظيمية اللازمة.
بهذا الصدد، يدعو المكتب السياسي كافة المناضلات والمناضلين إلى الرفع من مستوى التعبئة الداخلية من أجل توفير شروط كسب الحزب لمختلف الرهانات السياسية المستقبلية، كما يدعو جميع هياكل الحزب إلى الحرص على استكمال تنفيذ برنامج المجالس الإقليمية والجموع العامة المحلية والمؤتمرات الإقليمية.