الأحداث البارزة في سنة 2019 .. أفول الأحزاب وتزايد الاحتقان

كما جرت العادة نهاية كل سنة ميلادية، ترصد "بلبريس" في سلسلة مقالات متنوعة أهم الأحداث التي شهدتها المملكة خلال سنة 2019 ، حيث توزعت الاحداث بين ماهو إيجابي عبر تحقيق مجموعة من الإنجازات، لكن السنة كذلك عرفت أحداثا سلبية توزعت بين الماسي والإخفاقات خاصة على مستوى التدبير العمومي.
 
وستكون بداية السلسلة على المستوى السياسي خاصة الأحزاب السياسية المتحكمة في المشهد الحزبي بالبلاد، حيث أجمع مختلف الباحثين المتخصصين والمتتبعين للشأن العام الذين إستقت "بلبريس" أرائهم، بكون سنة 2019 ، كانت سنة سوداء ومليئة بالإخفاقات خاصة من طرف الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وكذلك على صعيد التدبير الحكومي.
 
وشهدت مختلف الاحزاب السياسية، ظروف عصيبة، فشلت قياداتها لحدود اليوم الخروج من عنق الزجاجة، حيث إنتشرت الصراعات حول الزعامة والتحكم في القرار تارة، والإختلاف حول تقييم المرحلة تارة اخرى، فيما خيمت المشاكل الداخلية للاحزاب وسعيها للفوز في الانتخابات المقبلة قبل شهور على موعدها.
 
ولم تقتصر المشاكل الداخلية والتنظيمية فقط على الاحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، بل تعداها الى الاحزاب المتواجدة في المعارضة، حيث تحاول جميع الاحزاب الإنخراط بشكل مسبق والإصطفاف إلى جانب الاحزاب والجهات التي تتوفر على حظوظ للحصول على نتائج تؤهلها للمشاركة في الحكومة.
 
ويرى المتتبعون بأن الاحزاب السياسية المغربية، فشلت جميعها تقريبا في القيام بدورها وهو تأطير الشعب وممارسة دور الوساطة بينه ومؤسسات الدولة، حيث ظهرت "بعض التعبيرات الشعبية" التي أفقدت الاحزاب دورها بل "أضحة مصطلح افول الاحزاب" هو المستعمل بشكل متكرر من طرف المتتبعين.
 
وإختتم المتتبعون حديثهم مع "بلبريس" بالتحذير من تراجع الاحزاب لصالح الجهات الغير متحزبة سواء كانت مستقلة او من التكنوقراط، مشيرين بكون ردهات الأحزاب تشهد حروبا و تصفية الحسابات سواء بشكل علني او بشكل سري بعيدا عن الأنظار.

شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.