بنشماش: المغرب يلعب دور المحرك المحتمل لإنعاش الاتحاد الافريقي

صرح عبد الحكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، أن" المغرب يشكل محورا أساسيا بالنسبة للمقاولات الفرنسية التي اختارت أن تجعل منه منصة لأنشطتها ومشاريعها الأفريقية، بالإضافة إلى عدد من المشاريع المشتركة ما بين المقاولات المغربية والفرنسية بأفريقيا في مجلات الصناعات الفلاحية، والابتكارات البيئية والطاقية، والمجال الرقمي، لذلك فإن بلادنا يمكن أن تلعب دور المحرك المحتمل لإنعاش وتحريك الاتحاد الافريقي"
وأضاف رئيس مجلس المستشارين في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة من المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي، أنه نظرا لموقع المغرب الجيو- استراتيجي في القارة الافريقية من جهة، وعلاقاته التاريخية والسياسية والاقتصادية والدينية المعروفة والمتميزة مع دول قارتنا الأفريقية، من جهة ثانية، والتي توجت بعودة المغرب، العضو المؤسس، إلى بيته الإفريقي تفعيلا للتصور الاستراتيجي المتجدد والمتكامل للمغرب الذي حدده ويقوده الملك محمد السادس، والقائم على ترسيخ العلاقات التاريخية مع بلدان القارة الافريقية عبر مبادرات تشمل الحقل الديني والإنساني والتنموي والتضامني".
وأضاف المتحدث نفسه، :"أن المغرب قام بإبرام عدد من اتفاقيات التعاون المهمة شملت مجالات مختلفة مع العديد من دول أفريقيا خلال الزيارات العديدة التي قام بها الملك لعدد من الدول الأفريقية الشقيقة، أعطت دفعة قوية للتعاون الثنائي مع دول المنطقة، مذكرا بطلب انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ،وبقرار الملك الى إحداث وزارة منتدبة خاصة بالشؤون الإفريقية تكريسا لتوجه المغرب نحو عمقه الإفريقي المبني على رؤية طويلة المدى تنبني على فضائل التعاون جنوب-جنوب وعلى ضرورة التنمية البشرية في إقامة روابط اقتصادية منصفة وعادلة ومتوازنة".
وأبرز بنشماش أنه “ولذلك اختار المغرب بأن يكون قطب الرحى في بناء شبكات للتعاون جنوب جنوب، وشمال جنوب، وترجم ذلك من خلال تحقيقه للعديد من المشاريع الملموسة مع عدد من الدول في مجالات أساسية، تتعلق أساسا بالتنمية البشرية، ما سيفتح آفاقا جديدة وواعدة من أجل تعاون ثلاثي الأطراف ما بين المغرب- فرنسا – وأفريقيا لصالح التنمية المستدامة المشتركة والتضامن في الفضاء الأورو- متوسطي والأورو-أفريقي وتحقيق السلم والاستقرار والازدهار المشترك”.