يبدو أن خريطة التحالفات السرية بين الأحزاب السياسية بجهة سوس ماسة، إستعدادا للإنتخابات التشريعية المقبلة، قد بدأت تطبخ على نار هادئة، بتخطيط وتمويل مما يسمون بالعائلات “السياسية والحزبية بالوراثة”.
وكشف مصدر مطلع في حديث مع “بلبريس” عن إستنفار كبير وسط قادة حزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة، مباشرة بعد تبادل رسائل “المحبة والقلب” بالجلسة العامة لمجلس النواب يوم امس الإثنين 4 نونبر 2019، بين النائبة زينب قيوح العضو بالفريق الإستقلاليي للوحدة والتعادلية وعزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار والعضو بالحكومة الحالية، حيث أن عائلتي الشخصيتين المذكورتين تعتبران من أغنى الشخصيات بالجهة مالا ونفوذا.
وحسب المصدر ذاته، فرسائل “القلب” بين أخنوش وزينب قيوح، تفيد وجود علاقات قوية بين العائلتين، خلافا لفترات سابقة تميزت بالصراع السياسي، لكن النتائج غير مسبوقة التي حققها حزب “المصباح ” بسوس خلال الإنتخابات التشريعية الاخيرة، فرضت على العائلتين التوحد لمواجهة مد “الإخوان” بجهة سوس ماسة.
المصدر ذاته، أكد بأن عائلة قيوح تعي جيدا، الصعوبة الكبيرة التي ستجدها خلال الإنتخابات التشريعية المقبلة، بفعل رفض غالبية شباب المنطقة الإبقاء على نفس العائلات التي تحكمت في الشإن السياسي والتدبيري منذ عقود، خاصة وأن عائلة قيوح حصلت على مقعد برلماني واحد بصعوبة كبيرة، تم تركه لزينب قيوح بعد إستقالة ابيها الحاج علي قيوح.
وشدد المصدر ذاته، بأن مسؤولي “المصباح” بجهة سوس ماسة، يعولون كثيرا على تحقيق حكومة سعد الدين العثماني لمنجزات غير مسبوقة خلال ماتبقى من الولاية الحكومية الحالية بمنطقة سوس، نظرا للغضب الشعبي ضد سياسات الحكومة الحالية وقراراتها التي تتعارض مع برنامجها الحكومي الذي ثم تعديله وتنقيحه مرات عديدة بفعل المتغيرات والتوجيهات.
على كل بوادر التحالفات والتموقعات في الانتخابات المقبلة بدأت تظهر هنا وهناك مما يعني ان التحالفات القائمة اليوم بين الاحزاب السياسية الكبرى لن تستمر ما بعد انتخابات سنة 2021
شكرا لكم على هذا الموضوع الجميل