الجفاف يضرب قرى سوس وصراعات حكومية تؤخر دعم التضررين

يواصل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، غض الطرف عن التحذيرات المتواصلة من نتائج توالي سنوات الجفاف التي أثرت بشكل واضح على مواطني بوادي أقاليم جهة سوس ماسة، رغم أن كبار الفلاحين بالجهة أعلنوا إفلاسهم، فيما اخرون قلصوا حقولهم بسبب نضوب الفرشة المائية من بينهم برلمانيون ورؤساء مؤسسات منتخبة وعائلات نافذة.

وأفاذ مصدر حكومي، في حديث مع "بلبريس" بأن سعد الدين العثماني لم يتابع قضية تعويض منتجي وفلاحي الحوامض بسبب خساراتهم الكبيرة السنة الماضية، حيث رغم الحديث عن المشكل وتقديمك وعود حكومية باعويض المتضرررين، لكن العملية لم تتم بعد وسيقتصر التعويض في النهاية على الفلاحين والمنتجين الكبار، وتجاهل الفلاحين الصغار وهو جوهر الصراع بين أعضاء الحكومة.

وأضاف المصدر ذاته، بأن الحكومة تعي جيدا حجم التحديات والمخاطر المترتبة عن الجفاف وقلة التساقطات المطرية، لكن الحزازات والصراعات بين أحزاب الاغلبية، يساعد رئيس الحكومة على مواصلة غض الطرف وإنتظار السماء لعلها تجود بالأمطار، لبعث الأمل من جديد في النفوس،.

المصدر ذاته، شدد بأن اخر المعطيات المتوفرة حول الدعم التي ستقدمه الدولة لمنتجي الحوامض، تشير إلى وجود اختلاف واضح في الكيفية التي سيثم إعتمادها لتقديم المساعدة للمتضررين، حيث ثم التوافق على ترك المهنيين لتحديد الكيفية التي سيثم بها توزيع الدعم، لكن الخوف من ردة فعل المتضررين من قيمة التعويض بالمقارنة مع الخسائر، جعل الخطوة الحكومية تراوح مكانها وسط تناسل الإشاعات.