احتفت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بلباو، الواقعة شمال إسبانيا، أول أمس السبت، بالمرأة المغربية، وإسهاماتها في تحقيق التنمية سواء ببلدها الأصلي أو ببلد الإقامة، وذلك من خلال تنظيم أمسية فنية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة.
وبهذه المناسبة، نظمت القنصلية المغربية ببلباو ندوة تحت عنوان “دور ومكانة المرأة المغربية في مدن الشمال الإسباني”، لفائدة أفراد الجالية المغربية، وذلك بشراكة، ودعم من الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبتعاون وتنسيق مع سفارة المغرب بمدريد.
وشكل الحفل مناسبة لتكريم المرأة المغربية بصفة عامة، والمرأة المهاجرة بإسبانيا على وجه الخصوص، والتي برزت في عدة مجالات، وتمكنت بفضل صبرها، ومثابرتها، وتصميمها من تحقيق طموحاتها، والنجاح في الاندماج الاجتماعي، والاقتصادي ببلد الإقامة.
وتميز هذا اللقاء الذي ترأسته القنصل العام فتيحة الكموري، بحضور ومشاركة العديد من الشخصيات الإسبانية، أبرزها نائب رئيس حكومة لإقليم الباسك، و أمييا ميرشان، قاضية لدى محاكم الباسك، و بيكونة اباد رويس، ممثلة النيابة العامة لإقليم كنتابريا، و ألما هريرا بناديس المسؤولة عن مقاربة النوع لدى الأمن الإسباني والعديد من النساء المغربيات، و الفاعلين الجمعويين و الكفاءات المقيمة بجهة بيلباو.
و تمحورت أشغال هذه الندوة، حول النجاح الذي عرفته المرأة المغربية في المنطقة الشمالية لإسبانيا في عدة قطاعات كقطاع الأبناك، و الهندسة الصناعية والمجال المحاماة .
وأشادت شهادة مجموعة من المتدخلات، بالتحول الذي شهدته حقوق المرأة من خلال مدونة الأسرة، و الحماية القانونية، ونبذ كل أشكال التمييز و العنف، والتي تكفلها التشريعات الوطنية للمرأة المغربية، و كذا التحول الذي شهده المغرب من خلال إشراك المرأة في الحياة العامة و إشراكها في جميع مراكز القرار.
وعرفت الفترة المسائية حضور كريمة بنيعيش، السفيرة المغربية بمدريد، والتي ترأست حفل تكريم عدد من النساء المغربيات بجهة الباسك، من الجيل الأول كنمودج للمرأة الناجحة في بلدان الإستقبال، و في المجتمع الإسباني، وكذا الأواصر القوية التي تجمعهم وطنهم المغرب
واختتم هذا اللقاء بسهرة فنية أطرتها مجموعة لمشاهب، فيما عرف الحفل، حضورا قويا فاق 1280 مشاركا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذه الجهة.