انتقادات حادة من حساني : أزمة مصداقية تحيط بنتائج الانتخابات الجزائرية"

أثارت نتائج الانتخابات الرئاسية الجزائرية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية، حيث فاز الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون بنسبة تقارب 95% من الأصوات، وفقاً للنتائج الأولية التي أعلنتها السلطة المستقلة للانتخابات.

عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية (حمس)، عبّر عن شكوكه في صحة هذه النتائج خلال مؤتمر صحفي. وصف النتائج بأنها "صماء" و"غير دقيقة"، محذراً من أنها قد تضر بسمعة البلاد.

أثارت الأرقام المعلنة تساؤلات عديدة، خاصة فيما يتعلق بنسبة المشاركة التي ارتفعت بشكل مفاجئ من 26.45% إلى 48% في غضون ساعات قليلة. كما لفت الانتباه التفاوت الكبير بين نسب الأصوات التي حصل عليها المرشحون الثلاثة.

في تطور غير مسبوق، أصدر المرشحون الثلاثة، بمن فيهم تبون نفسه، بياناً مشتركاً يشككون فيه بالنتائج المؤقتة. وصفوا الأرقام المعلنة بالضبابية والتناقض، مشيرين إلى غياب معلومات أساسية اعتادوا رؤيتها في إعلانات النتائج السابقة.

رداً على ذلك، أصدرت سلطة الانتخابات بياناً تعهدت فيه بإحالة النتائج المسجلة في المحاضر الأصلية إلى المحكمة الدستورية فور استكمالها، مؤكدة التزامها بمبدأ الشفافية.

رغم الجدل القائم، من المتوقع أن تبقى النتيجة النهائية لصالح تبون، الذي يستعد لولاية رئاسية ثانية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف الناخبين الجزائريين اختاروا عدم المشاركة في هذه الانتخابات.

تنتظر الجزائر الآن إعلان النتائج النهائية من قبل المحكمة الدستورية خلال الأيام العشرة القادمة، بعد النظر في أي طعون محتملة.