تجاوزت حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اليوم الخميس 15 شغت، 40 ألف قتيل على ما أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة الإسلامية الفلسطينية.
وأشارت الوزارة في بيان إلى "ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 40005 شهداء و92401 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي". وشهدت الساعات الأربع والعشرين الماضية حتى صباح الخميس "مقتل 40 شهيد" وفق البيان.
ويشكل إحصاء الضحايا تحديا حقيقيا يوميا في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف منذ أكثر من عشرة أشهر والذي تحول جزء كبير منه إلى دمار، ما يثير أسئلة بشأن الطريقة التي تعتمدها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس لتحديد حصيلة القتلى التي تجاوزت 40 ألف شهيد.
في غزة، تشير تقديرات المكتب الإعلامي إلى أنّ حوالى 70 في المئة من الشهداء البالغ عددهم حوالى 40 ألفاً هم من النساء (حوالى 11 ألفاً) والأطفال (16300 على الأقل).
وقوبلت الحصيلة الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، في بعض الأحيان بالتشكيك، لا سيما مثلاً من الرئيس الأميركي جو بايدن في بداية الحرب.
لكن بايدن أشار في مارس الماضي إلى مقتل "آلاف وآلاف" من المدنيين، من دون التعليق أكثر من ذلك على صحّة إحصاءات الوزارة التي تسجّل أيضاً عدد الجرحى.
وتستند غالبية المنظمات الدولية والعديد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة إلى الحصيلة الصادرة عن وزارة الصحة في غزة في بياناتها وتقاريرها، لا سيما وكالة الغوث "الأونروا"، معتبرة أنّها إحصاءات ذات مصداقية.
وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس الذين زاروا مستشفيات غزة عدة مر ات، يتم التعرف على الرفات إما من خلال أغراض عثر عليها معها أو عبر أحد الأقارب.
بعد ذلك، يتم إدخال المعلومات الشخصية للقتيل في قاعدة بيانات محوسبة تابعة لوزارة الصحة في قطاع غزة، تتضمن اسم المتوفي وجنسه وتاريخ ميلاده ورقم بطاقة هويته.
وعندما لا يتم التعر ف على الجثث، إن بسبب تشو هها أو احتراقها، أو لأن أحدا لا يأتي للمطالبة بها في ظل مقتل عائلات بأكملها في بعض الأحيان في ضربة واحدة، يقوم مقد مو الرعاية الصحية بتسجيلها بأرقام ووفقا لأكبر قدر ممكن من المعلومات التي تمك نوا من جمعها.
وفي إطار هذه المعلومات، يتم تصوير أي مجوهرات أو ساعات أو هواتف محمولة أو علامات خلقية على أنها أدلة. وقد شهد مراسلا فرانس برس تقديم مؤسسات صحيات معلومات بهذا الصدد إلى نظام وزارة الصحة.