وسط خوف وتردد لحكومة العثماني.. المحروقات تنخفض دوليا وترتفع وطنيا

علمت "بلبريس" بأن سعد الدين العثماني لم يحسم بعد الإجراءات التي ستعتمدها حكومته لمواكبة التقلبات المتواصلة لأسعار النفط وطنيا ودوليا، خاصة والمستجدات المتلاحقة حول الأزمة بالشرق الاوسط، والصراع التجاري بين امريكا والصين ناهيك عن تراجع الإقتصاد العالمي، حيث رغم تسجيل إنخفاضات على المستوى الدولي بين الفينة والاخرى، لكن ذلك لاينعكس بشكل مباشر على الاسعار وطنيا.

وكشف مصدر حكومي، بأن سعد الدين العثماني تخيفه التقلبات المتلاحقة في الاسعار وعدم إستقرارها، لكنه متردد في حسم الإجراءات التي سيتخذها لمعالجة المشكل خوفا من التكلفة المادية، وكذا إنتظار الإشارة من الجهات المختصة، مشيرا بأن موقف محمد بنشعبون وزير المالية من الإجراءات المرتقبة سيكون حاسما لتنزيل الإجراءات والحلول المرتقبة، إذا قفزت الاسعار الدولية الى أرقام قياسية.

وأضاف المصدر ذاته، بكون الحكومة مجبرة على التدخل لحماية الإقتصاد الوطني والقدرة الشرائية للمغاربة، لكن ذلك مرتبط بالكلفة المالية وكذا بالأسعار المتداولة في السوق الدولية، حيث أن المغرب يستورد إحتياجاته من النفط والغاز الطبيعي مكررة، بعد توقف شركة لاسمير عن تكرير البترول والغاز منذ سنوات بعد إفلاسها، مضيفا بأن قرار تسقيف المحروقات السائلة في المغرب والذي وعدت به الحكومة، لازال يراوح مكانه منذ شهور رغم الدراسات المتعددة.

هذا، وإنخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء 2 يونيو 2019، في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي على أثر اتفاق توصلت إليه أوبك يوم أمس الاثنين لتمديد تخفيضات الإنتاج حتى شهر مارس القادم، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 18 سنتا بما يعادل 0.28 بالمئة إلى 64.88 دولار للبرميل.

وتراجعت عقود الخام الأمريكي 20 سنتا أو 0.34 بالمئة إلى 58.89 دولار للبرميل بعد أن لامست أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع يوم أمس الاثنين، حيث اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 ليتجاوز أعضاء المنظمة خلافاتهم في مسعى لدعم أسعار الخام. حسب رويترز.