رسخ المغرب موقعه كأول مصدر للفوسفور ومشتقاته نحو الاتحاد الأوروبي خلال سنة 2024، بعدما بلغت قيمة صادراته في هذا القطاع الحيوي حوالي 1.437 مليار يورو، متقدماً على روسيا ودولا أخرى، وبحسب تحليل بيئي أعدته شركة “راغن-سيلس” السويدية المتخصصة في الشؤون البيئية، استناداً إلى بيانات المفوضية الأوروبية.
وأشار التحليل إلى أن إجمالي واردات دول الاتحاد الأوروبي من الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية من خارج التكتل بلغت حوالي 3.97 مليار يورو خلال العام الماضي.
واحتل المغرب الصدارة بحصة سوقية بارزة، متبوعاً بروسيا التي بلغت صادراتها 989 مليون يورو، أي ما يعادل 25 في المائة من مجمل واردات التكتل، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وتضم قائمة المورّدين أيضاً كلا من إسرائيل (320 مليون يورو)، والنرويج (220 مليون يورو)، ومصر (144 مليون يورو)، وفق التقرير ذاته.
وتشمل واردات الاتحاد الأوروبي أنواعاً متعددة من الأسمدة الفوسفاتية، من بينها NPK وDAP وMAP، بالإضافة إلى الفوسفات الخام، وهي مواد أساسية في إنتاج الأسمدة الزراعية والعلف الحيواني.
ويكتسي الفوسفور أهمية استراتيجية متزايدة في ظل التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي، إذ يعتبر عنصراً أساسياً في سلاسل الإنتاج الزراعي، ما يجعل تأمين مصادره واستقرار توريده من بين أولويات السياسات الأوروبية في المرحلة المقبلة.