في أعقاب إعلان مجموعة هاكرز تُطلق على نفسها اسم "جبروت" وتدعي أنها جزائرية، عن اختراقها للموقع الرسمي لوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بالمغرب (MIEPEEC) يوم أمس الاثنين، وادعائها الاستيلاء على بيانات هامة، حصلت "بلبريس" على توضيحات من مسؤول بالوزارة بهذا الشأن.
وأكد المسؤول في تصريح لـ"بلبريس" أن الموقع الإلكتروني للوزارة تعرض فعلاً لهجوم سيبراني. لكنه شدد على أن الأمر يتعلق بـ "موقع مؤسساتي ذي طابع إخباري"، موضحاً أن "جميع المعلومات المنشورة فيه عمومية ومتاحة للعموم، ولا يتضمن الموقع أية قاعدة بيانات ذات طابع مهني".
ونفى المسؤول بشكل قاطع المساس بأي بيانات حساسة، مؤكداً أنه "لم يتم المساس بأي معطى شخصي أو حساس، ولم تتعرض أي قاعدة بيانات للاختراق".
وحول الوثائق التي زعمت المجموعة تسريبها أو الاستيلاء عليها، أفاد المصدر بأن "الوثائق المتداولة حالياً لا تندرج ضمن مجال اختصاص الوزارة". لكن الوثائق التي اطلعت عليها بلبريس تتضمن معطيات شخصية للمسجلين في الضمان الاجتماعي ورواتبهم وأسمائهم الشخصية.
ويدعو هذا المستجد إلى تدخل الهيئة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي لتحديد المسؤول عن هذا التسريب ولماذا لم تنتبه الوزارة او الإدارة التي وقع منها التسريب للثغرات الامنية في الموقع وتكليف فريق مؤهل للصيانة والحماية السيبرانية.
وأكد المسؤول عينه لـ"بلبريس" أن الفريق التقني للوزارة يعمل حالياً على تحديد حجم الأضرار التي لحقت بالموقع جراء الهجوم، ويعمل على إعادة الموقع للعمل في أقرب وقت ممكن.
وحتى لحظة تحرير هذا الخبر، لا يزال الولوج إلى الموقع الإلكتروني للوزارة متعذراً، حيث يعرض رسالة تفيد بأنه "معلق"، كما عاينت "بلبريس".
وكانت مجموعة تدعى "جبروت" قد بررت هجومها، في بيان نشرته على واجهة الموقع المخترق، بكونه ردًا على ما وصفته بـ"تحرشات مغربية" استهدفت صفحات مؤسسات رسمية جزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، متوعدة بالمزيد ومؤكدة أن "جميع الأنظمة الحساسة والبيانات الشخصية تحت تصرفها".