أسعار النفط تتراجع لأدنى مستوياتها عالميا والمستهلك المحلي ينتظر جوابا من الحكومة
شهدت أسعار النفط تراجعًا حادًا خلال الأسبوع الماضي، مسجلة في نهاية الاسبوع أدنى مستوياتها منذ بداية العام، وذلك على خلفية مجموعة من العوامل الاقتصادية العالمية التي أشارت إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
كما عزز من تراجع أسعار النفط بيانات اقتصادية صينية زادت من الضغوط على الأسعار.
وخلال تداولات الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.71 دولار بما يعادل 3.41 بالمئة، إلى 76.81 دولار للبرميل عند التسوية، فيما سجلت انخفاضا أسبوعيا بنسبة 4.3 بالمئة.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي بواقع 2.79 دولار أو 3.66 بالمئة، الجمعة، لتصل إلى 73.52 دولارا للبرميل، في حين سجلت خسارة أسبوعية بنسبة 4.7 بالمئة.
وتباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يوليو وارتفع معدل البطالة إلى 4.3 بالمئة، مما يشير إلى ركود محتمل.
وأظهرت بيانات اقتصادية من الصين، أكبر مستورد للنفط، ومسح ضعف نشاط الصناعات التحويلية الشهر الماضي في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، مما يزيد من خطر ضعف التعافي الاقتصادي العالمي بما يؤثر على استهلاك النفط.
ويطرح تراجع أسعار النفط عالميا سؤال الأسعار المحلية في السوق المغربي، حيث عرفت هذه الاسعار منذ 2022 مستويات قياسية ، حيث لامس 17 درهما للتر الواحد .
ولم يكن سعر البنزين في المغرب يتجاز 9 دراهم للتر فيما لم يكن سعر الغازوال يتجاوز 5 دراهم للتر الواحد .
وتعزو الحكومة عادة ارتفاع الأسعار في السنوات الاخيرة الثلاثة إلى الظرفية الدولية، وهو التبرير الذي لايجد أي مستند منطقي لدى بعض التجار والمستهلكين المغاربة.