لليوم الثاني.. أسعار النفط تنخفض عالميا وانتقادات تلاحق الموزعين في المغرب

واصلت أسعار النفط انخفاضها لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار تأثير الضغوط الاقتصادية غير المواتية على توقعات الطلب العالمي.

 

وهكذا، تراجع سعر خام برنت، اليوم الاثنين، بنسبة 0,5 بالمئة (-41 سنتا) ليصل إلى 78,15 دولارا للبرميل، بعد أن تراجع بنحو 54 سنتا عند التسوية يوم الجمعة الماضي.

 

كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لعقد أقرب استحقاق (تسليم فبراير) بمقدار سنتين اثنين، لتصل إلى 73,39 دولارا للبرميل.

 

وفي ما يخص عقود مارس، الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط، فقد سجلت انخفاضا بقيمة 30 سنتا، حيث وصل سعر البرميل إلى 72,95 دولارا.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت يوم الجمعة متأثرة بمخاوف تباطؤ نمو الطلب في الصين، وتوقعات زيادة المعروض، وكذلك الاضطرابات في إنتاج النفط الأمريكي بسبب موجة البرد القارس.

 

في هذا السياق انتقد مراقبون عدم انخفاض اسعار المحروقات في المغرب بالشكل المطلوب موازاة نع تراجع السعر دوليا  الا بشكل طفيف رغم ان الارتفاع يكون صاروخيا.

 

فقد عرفت أسعار المحروقات انخفاضا في محطات توزيع الوقود بالمغرب،الثلاثاء  الماضي، حيث هم هذا التراجع كلا من مادتي الغازوال والبنزين.

 

وانخفض اللتر الواحد من الغازوال بمتوسط سعر تقريبي يصل إلى 31 سنتيما، فيما عرف متوسط سعر البنزين انخفاضا طفيفا يقدر بـ 0.06 سنتيما للتر الواحد.

 

هذا، وتم تسجيل آخر انخفاض في أسعار المحروقات بالمغرب، بتاريخ الاثنين 8 يناير 2024، حيث تراجع آنذاك بحوالي 0.06 للغازوال، وبـ 0.09 للبنزين.

 

للإشارة، تتفاوت أسعار المحروقات نسبيا من موزع إلى آخر، حسب سياسة الأسعار التي تنهجها كل شركة، كما تختلف الأثمنة من مدينة لأخرى، نظرا لارتفاع تكاليف النقل حسب المسافة التي تبعد بها كل منطقة عن مدينة المحمدية.

 

هذا، وكان مجلس المنافسة قد توصل لاتفاقات مع 9 شركات تنشط في أسواق المحروقات بالمغرب لأداء تسوية تصالحية تبلغ مليارا و840 مليونا و410 آلاف درهم، وذلك لإخلالهم بقواعد وقوانين المنافسة. حيث يأتي هذا القرار تبعا لمسطرة التحقيق التي باشرتها المصالح المختصة بالمجلس، حيث تم تبليغ مؤاخذات إلى تسع (9) شركات تنشط في أسواق تموين وتخزين وتوزيع الغازوال والبنزين، وإلى المنظمة المهنية لهذه الشركات، بسبب مارسات محتملة منافية لقواعد المنافسة في سوق المحروقات.