تأتي هذه الخطوة في سياق التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعاني من ندرة المياه بسبب التغيرات المناخية المتسارعة. تُظهر المعطيات أن الإنتاج الزراعي في تلك المنطقة يستهلك نسبة كبيرة من إمدادات المياه، وهذا يؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي في المنطقة.
وتركز الشركة المغربية لحلول المياه والطاقة على تطوير محطات تحلية المياه المتنقلة باستخدام الطاقة النووية. تهدف هذه المحطات إلى توفير المياه العذبة عند الطلب في المواقع التي تعاني من نقص المياه. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة المملكة لتحلية مليار متر مكعب من المياه سنويًا، بهدف تلبية نصف احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب عبر عمليات التحلية.
تُظهر البحوث الجيولوجية أن صخور الفوسفات في المغرب تحتوي على احتياطيات كبيرة من خام اليورانيوم، وهذا المورد يعتبر أحد أكبر احتياطياته في العالم. يمكن استخراج اليورانيوم من الفوسفات واستخدامه في محطات الطاقة النووية.
من الجدير بالذكر أن المغرب قام بتوقيع اتفاقيات مع شركات دولية لتطوير محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة النووية، وهو ما يعكس استراتيجية المملكة لمواجهة التحديات المائية والتغيرات المناخية. علاوة على ذلك، تستكشف المغرب فرصًا أخرى في تطوير تقنيات تحلية المياه واستخدام الطاقة النووية لضمان الأمن المائي وتوفير إمدادات مستدامة للمياه في مواجهة التحديات البيئية المتنوعة.