لا يزال المغرب أول مستفيد من تمويلات الوكالة الفرنسية للتنمية بمبلغ إجمالي بلغ 2.9 مليار أورو في 15 أكتوبر 2018، هذا ما أكده باسكال كولانج، المسؤول المكلف بالمغرب بقسم إفريقيا بالوكالة الفرنسية للتنمية.
وأوضح كولانج، خلال لقاء مع وفد صحافي مغربي يقوم بزيارة لفرنسا، أنه برسم سنة 2017 لوحدها، منحت الوكالة الفرنسية للتنمية مبلغ 431 مليون أورو لتمويل مشاريع في المغرب. مبرزا أن التعاون بين الوكالة الفرنسية للتنمية والمغرب، ما فتئ يتضاعف بفضل الإرادة المتبادلة للمضي قدما في تعزيز آليات الاتصال والتواصل في كافة المجالات. مؤكدا أن الوكالة عازمة على مواكبة المملكة وتمكينها من المساعدة التقنية اللازمة لتنفيذ مشاريعها التنموية بنجاح.
وأضاف السؤول الفرنسي قال في هذا الإطار "إن علاقتنا بالمغرب تكتسي أهمية استثنائية، والتعاون الذي يجمعنا يتزايد بفضل الثقة المتبادلة بين الطرفين وخبرتهما"، مشيدا بالسياسة الاقتصادية التي نهجها المغرب في إفريقيا من خلال استثمارات قوية في مختلف القطاعات.
وشدد كولانج على أن بلاده، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، ستدعم وتواكب هذه السياسة المثمرة لمصلحة جميع الأطراف، معتبرا أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعد انتصارا لمستقبل القارة.
وبهذه المناسبة، استعرض كولانج أهداف استراتيجية الوكالة الفرنسية للتنمية برسم 2017-2021 الخاصة بالمغرب، التي تهدف إلى تعزيز النمو المندمج والمستدام، وتثمين الرأسمال البشري والمساهمة في جاذبية المجال الترابي، والوكالة الفرنسية للتنمية والحد من الفوارق المجالية.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تحدد أيضا كهدف دعم الانتقالين الطاقي والإيكولوجي والتكيف مع التغيرات المناخية.