وجد النظام العسكري الجزائري نفسه أمام معركة جديدة ضد المملكة المغربية والتي عنوانها أنابيب الغاز، فسرعان ما أصبحت تظهر ملامح استكمال المشروع المغربي-النيجيري على أرض الواقع، حتى لجأت الجزائر لمسابقة الزمن لتتفقد مستوى التزام نيجيريا بتنفيذ مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الجزائر – لاغوس.
وفي الوقت الذي كان فيه الملك محمد السادس يلقي خطابه بمناسبة المسيرة الخضراء، والذي تحدث فيه عن مستوى إنسجام المغرب مع دول أفريقيا وإبرازه للبُعد القارّي لأنبوب الغاز نيجيريا - المغرب، كانت الجارة الشرقية الجزائر تستقبل وزير الخارجية النيجيري جوفري أونياما.
وزير الخارجية النيجيري حضي باستقبال رسمي من الرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، وبعده تباحث مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة حول مستوى تنفيذ المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها بشكل مشترك بين البلدين في المجال الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص خط أنابيب الغاز “الجزائر العاصمة_لاغوس” الطريق العابر للصحراء والألياف الضوئية.
ومن خلال هذا اللقاء الثنائي بين الجزائر ونيجيريا، يحاول إعلام العسكر تسويق الوهم، والترويج لما يسمى بمشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء، الذي يعرف باسم أنبوب الغاز “نيغال”، لنقل الغاز إلى أوروبا من نيجيريا عبر النيجر والجزائر، والذي الأساس منه هو معاكسة المغرب.
وكانت السفيرة الجديدة لنيجيريا لدى الجزائر عائشة محمد غاربا، قد عبرت شتنبر الماضي، أن بلادها ملتزمة بتنفيذ مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يمر عبر أراضي دولة النيجر.
وحسب ذات المصادر، فقد أبلغت السفيرة الرئيس الجزائري، التزام بلادها بتنفيذ مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، الذي جرى توقيع مذكرة تفاهم للمضي قدما في تنفيذه في 28 يوليوز الماضي بالجزائر بين وزراء الطاقة للجزائر ونيجيريا والنيجر.
وبخصوص نيجيريا، فقد أكدت وسائل إعلامها أنها حسمت بشأن أنبوب الغاز العابر للصحراء مع الجزائر والمشروع الثاني مع المغرب ومدى تقدم المشروعين.