أسعار المحروقات تضع الوزير "الداودي" بين المطرقة والسندان

فشل "لحسن الداودي" الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، عقد اللقاء الموسع مع شركات المحروقات بالمغرب يوم أمس الإثنين 26 نونبر 2018، بعد إعتدار النفطيين المغاربة الحضور للقاء مع الإتفاق بتأجيله ليوم الخميس المقبل، حيث كانت الحكومة تعول على اللقاء لتخفيف الإحتقان الكبير داخل قطاع النقل الذي يشكو فيه المهنيين من إرتفاع أسعار المحروقات.

وزادت خطوة تأجيل إجتماع يوم أمس الإثنين بين الطرفين، إلى تزايد الضغط على الحكومة بشكل عام والوزير لحسن الداودي المعني المباشر بأثمان المواد في الأسواق الوطنية، حيث تؤكد التقارير الدولية إلى الإنخفاض المستمر  للأسعار وبشكل كبير مقارنة بالأيام القليلة الماضية، إذ وصلت نسبة الإنخفاض إلى 33 في المائة مقارنة مع الأسعار المتداولة بداية شهر نونبر الجاري.

وكشفت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية بوجود إختلاف كبير بين "لحسن الداودي" الذي يرفض تفعيل قرار تسقيف أسعار وأرباح شركات المحروقات من جهة، وبين "الأزمي الإدريسي" رئيس فريق المصباح بمجلس النواب، حيث إتفق الفريق النيابي للبيجدي لزيادة الضغط والتشبت بمطلب تنزيل  الحكومة لتوصيات المهمة البرلمانية الإستطلاعية حول أسعار المحروقات.

وأضاف ذات المصدر، بأن إستمرار إرتفاع أسعار المحروقات وطنيا في ظل إنخفاض أثمانها دوليا، قد يخلق مشكلة كبيرة بين الفريق النيابي الأول و "لحسن الداودي" الذي يرفض تفعيل سلطته الحكومية وإستصدار قرار التسقيف، بدعوى تفاؤله لإنخفاض أسعار المحروقات وطنيا دون اللجوء إلى خطوة التسقيف، ما دفع ببعض المعارضين لتدبير الحكومة لموضوع أسعار المحروقات إلى طرح أسئلة حول العلاقة التي تربط الحكومة مع النفطيين المغاربة بفعل تساهلها المستمر معهم.

وإختتم ذات المصدر حديثه مع "بلبريس" بالتأكيد على أن "لحسن الداودي" يوجد في وضعية لايحسد عليها، بل إن إستمرار إرتفاع أسعار المحروقات وطنيا مع إنخفاضها دوليا يضع الوزير بين "مطرقة" المهنيين والمواطنين المتضررين من جهة،  وبين "سندان" لوبي المحروقات بالمغرب من جهة ثانية.