تمكن البطيخ الاحمر المعروف بالدارجة المغربية "بالدلاح" من غزو السوق الأوربية هذه السنة بفعل وفرة الانتاج والجودة، حيث ثم تصدير كمية مهمة نحو العديد من الدول وعلى رأسها بريطانيا وهولاندا وهي الدول التي كانت عصية على المنتوجات الفلاحية المغربية بفعل الشروط القاسية التي تفرضها على محطات تلفيف الخضر والفواكه بالمغرب للسماح بولوج منتوجاتها.
وأضاف مصدر مطلع، بأن الطلب الخارجي على فاكهة "الدلاح" المنتج بإقليم زاكورة وطاطا إستثنائي وغير متوقع هذه السنة، حيث يتم تصديره نحو عدد من الدول الاوربية التي سمحت بولوجه لأسواقها الداخلية بعد التأكد من جودته وتزايد الطلب عليه من طرف المستهلك رغم ارتفاع ثمنه والمنافسة مع انواع البطيخ المنتج محليا.
ووفق ذات المصدر، فأسعار البطيخ وطنيا قد ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة مع السنة الماضية، خاصة الانواع القادمة من الضيعات الفلاحية المتواجدة بالجنوب الشرقي للمملكة، وبالضبط من اقاليم زاكورة وطاطا وورزازات التي تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة الملائمة لنضج "الدلاح".
وقال ذات المصدر، بأن المساحة المغروسة من البطيخ بأنواعه تتجاوز 2800 هكتار هذه السنة، كما أن الهكتار الواحد المغروس "بالدلاح" يتطلب أزيد من 7000 لتر مكعب من الماء كأقل تقدير، مؤكدا بأن الفرشة المائية الباطنية ببعض المناطق تضررت كثيرا بفعل الارتفاع المهول في زراعة البطيخ الذي يتطلب وفرة في المياه، حيث حذر المصدر ذاته من إستنزاف الفرشة المائية بمنطقة شهدت أزمات متتالية للماء الصالح للشرب، تطلبت استثمارات ضخمة للتغلب عليها مؤقتا في انتظار حلول جذرية.