شهد المغرب حدثًا بارزًا في مجال الطيران المستدام، حيث أطلقت شركة “فيفو إنيرجي المغرب” والخطوط الملكية المغربية أول رحلة جوية تربط بين المغرب وأوروبا خالية من الكربون، وذلك باستخدام وقود الطيران المستدام.
الرحلة، التي انطلقت أمس الخميس، خصت الخط الجوي مراكش-باريس، وتمت على متن طائرة من طراز بوينغ 737 NG، وعلى متنها 151 راكبًا. أقلعت الطائرة من مطار مراكش المنارة في تمام الساعة الرابعة و20 دقيقة بعد الزوال متجهة نحو مطار باريس – أورلي، في رحلة استغرقت ثلاث ساعات، وفقًا لبلاغ مشترك صادر عن الشركتين.
وأكد البلاغ أن هذه المبادرة تجسد التزام الشركتين بتحقيق قطاع طيران أكثر استدامة في المغرب، والمساهمة في سياحة مسؤولة، خاصة مع تحول المملكة إلى الوجهة السياحية المفضلة في إفريقيا.
وتعتبر هذه الخطوة الهامة ثمرة شراكة استراتيجية بين “فيفو إنيرجي المغرب” والخطوط الملكية المغربية، مما يعكس التزام الشركتين بتسريع التحول الطاقي في مجال النقل الجوي.
وتأتي هذه المبادرة أيضًا كخطوة استباقية، بالنظر إلى أن القوانين الأوروبية ستفرض، منذ عام 2025، استخدام ما لا يقل عن 2 في المائة من وقود الطيران المستدام عند التزود بالوقود في أوروبا.
ويساهم استخدام هذا الوقود في التقليل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80 في المائة على مدار دورة حياته بالكامل مقارنة بالوقود التقليدي. ويتمتع وقود الطيران المستدام بميزة رئيسية تتمثل في إمكانية استخدامه مباشرة في محركات الطائرات الحالية دون الحاجة إلى إدخال أي تعديلات تقنية، مما يجعله وسيلة سريعة التطبيق من أجل تخفيض انبعاثات الكربون للنقل الجوي.