‎”كلنا نغني”… سهرة عربية بنبض عالمي تحط رحالها في المغرب

يستعد المغرب في العاشر من شهر دجنبر الجاري  لاحتضان واحدة من أبرز السهرات الفنية المنتظرة، ضمن جولة “كلنا نغني” التي يقودها المايسترو التونسي جهاد جبارة، المعروف بمشاريعه الموسيقية التي تمزج بين الحداثة وروح الموسيقى العربية الأصيلة.

وتكتسي المحطة المغربية من هذه الجولة أهمية خاصة، باعتبارها لحظة فنية وثقافية تعكس مكانة المغرب كرافعة أساسية للإبداع في المنطقة. ويواصل جبارة، من خلال هذا المشروع، تقديم رؤية موسيقية جديدة تتجاوز نمط العروض التقليدية، ليقترح تجربة فنية متكاملة تمنح الجمهور مساحة لاكتشاف مزيج موسيقي مبتكر.

وتقدّم سهرة “كلنا نغني” برنامجاً موسيقياً غنياً يجمع بين المقامات العربية الكلاسيكية والإيقاعات العصرية، في توليفة تمنح العرض طابعاً حديثاً يلائم تطلعات الجمهور الشاب. ويشارك في هذه الفعالية عدد من الموسيقيين والعازفين من مختلف الدول العربية، بما يجعل الحدث منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الحوار الفني العابر للحدود. كما يحضر الفنانون المغاربة بقوة، من خلال أعمال تعكس تنوع وغنى التراث الغنائي المغربي.

ولا تقتصر خصوصية السهرة على الجانب الفني للعروض، بل تمتد إلى طابعها التفاعلي، الذي يُعدّ أحد أهم عناصر مشروع “كلنا نغني”. فالجمهور سيكون شريكاً في بعض الفقرات، في خطوة تهدف إلى خلق لحظة جماعية تُعيد الاعتبار لدور الموسيقى كجسر للتواصل الإنساني، وتمنح الأمسية طابعاً حميماً ودافئاً.

وتأتي هذه السهرة ضمن جولة موسعة تشمل عواصم عربية وأوروبية، بهدف تعزيز حضور الموسيقى العربية في الساحات الفنية الدولية. وتقدّم الجولة تصوراً جديداً لفن العروض الحية، يجمع بين الاحترافية وروح المشاركة، بما يعكس قدرة الموسيقى على تجاوز الحدود واللغات.

ويُنتظر أن يشكل مرور جولة “كلنا نغني” بالمغرب إضافة نوعية للمشهد الفني المحلي، الذي يشهد خلال السنوات الأخيرة زخماً متزايداً عبر فعاليات تستقطب أسماء بارزة من داخل المغرب وخارجه.

وبذلك يرسّخ المغرب موقعه كمنصة إبداعية مفتوحة، ووجهة جاذبة للمشاريع الفنية الطموحة، في سياق يتجه نحو تعزيز المبادرات الثقافية ذات البعد العربي المشترك، وترسيخ حضور الفن في الحياة العامة وصورة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *