اختتم مهرجان موازين إيقاعات العالم، فعاليات نسخته التاسعة عشرة يوم السبت المنصرم، برفع الستار على الفنانة التركية تشيديمأصلان في منصة شالة. في هذا الإطار التاريخي حمل صوتها القوي جمهور موازين على مزيج فريد من الريبيتيكو والموسيقى التقليدية. كل نغمة ترددت كأنشودة للتنوع الثقافي، موحدة رواد المهرجان في احتفاء بهيج بالإرث الموسيقي المتوسطي.
في الساعة 21h00، استقبل المسرح الوطني محمد الخامس الفنان آدم، نجم الأغنية الشرقية الذي غزت صولاته الرومانسية القلوب. خلق أداؤه العاطفي أجواء حميمية جعلت الجمهور الحاضر يتهادى طربا على أنغام أغنياته الساحرة.
بالموازاة مع ذلك، على منصة سلا، تناوب سعيد الصنهاجي وسعيدة شرف على إتحاف الجمهور بفنهما المغربي الجميل. ألهب سعيد الصنهاجي حماس المنصة بإيقاعات الشعبي، بينما نقلت سعيدة شرف جمهورها إلى عمق التراث الصحراوي. قدم الفنانان من خلال أدائهما صورة من المشهد الغني للموسيقى المغربية، تجمع بين الحديث العصري والموروث التراثي.
على المنصة العالمية السويسي، دشن إم كا السهرة في الساعة 21h30، محولا الموقع إلى حلبة رقص ضخمة. وتواصلت السهرة مع كالفان هاريس بإيقاعاته الكهربائية الساحرة، خالقا مع كل قطعة جديدة أجواء حماسية بهيجة. وتمايل الجمهور طربا على الإيقاعات الساحرة حتى آخر الليل.
في الساعة 22h00، اكتسحت منصة أبي رقراق من قبل الفنانة أنجيليك كيدجو، التي قدمت أداء مشحونا يجمع بين الإيقاعات الإفريقية والتأثيرات العصرية.
وشد حضورها الديناميكي والشغوف على الخشبة اهتمام الجمهور الحاشد، محولا كل لحظة إلى أنشودة للحياة والصمود.
في نفس الوقت، بمنصة النهضة، قدم محمد رمضان وأمينوكس عروضا غير قابلة للنسيان. بحركاته القوية، غزى محمد رمضان كعادته قلوب الجمهور. أما أمينوكس، فجلب لمسة من الطراوة بأغانيه البوب المغربية، ممارسا سحره على الجمهور بأغنياته الجارفة.
وحققت الأمسية الختامية لمهرجان موازين 2023 نجاحا باهرا. واجتذبت هذه الدورة، الأولى بعد كوفيد، حشدا هائلا، مقدمة شهادة حية على مدى تعلق الجمهور بهذا المهرجان الرمزي. وذكرت هذه الدورة، حيث ساهم كل فنان بأسلوبه الخاص في خلق أجواء احتفالية دافئة، بكل الأهمية التي تكتسيها الموسيقى في الحياة اليومية. اختتم مهرجان وازين إيقاعات العالم 2024 على نغمة عالية، مخلفا ذكريات راسخة في قلوب كل المشاركين.