غياب نجوم مغاربة عن موازين يثير الجدل : "مطرب الحي لا يطرب؟"

تساءل مجموعة من المهتمين بالحقل الفني والمشهد الثقافي المغربي عن أسباب اقصاء مجموعة من الفنانين المغاربة الذين سطع نجمهم عربيا وحققوا شهرة واسعة بأعمال طبعتها "النغمة" المغربية" عن مهرجان موازين هذا العام؟

نجوم انتشرت اغانيهم خارج أرض الوطن، لكنهم غير موجودين في النسخة المقبلة لمهرجان موازين إيقاعات العالم المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة بين 21 و28 يوليو المقبل بالرباط.
في المقابل تضمنت برمجة منصة السويسي المخصصة للنجوم العالميين والموسيقى الغربية أسماء متنوعة بين كل الأنماط الغنائية.
وأثارت البرمجة الفنية التي بدأت مؤسسة مغرب الثقافات في الكشف عن أسماء الفنانين المغاربة الذين تضمنتها قبل أيام على مختلف المنصات الرقمية، جدلا واسعا في صفوف رواد المنصات الاجتماعية بسبب ما اعتبره البعض تهميش وإقصاء الفنانين المغاربة في هذه التظاهرة الفنية ذات الصيت العالمي.

واستحضر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفنانين المغاربة الذين غابوا عن البرمجة الفنية لهذه الدورة رغم حضورهم القوي عربيا ونجاحاتهم الفنية داخل الوطن، منهم الفنانة هدى سعد وأسماء لمنور وسعد المجرد وحاتم عمور وإيهاب أمير وغيرهم من الأسماء التي حققت نجاحات كبيرة منذ بداية مسيرتها الفنية.

واعتبرت فئة واسعة من الجمهور أن هذه الدورة التي تعود بعد انقطاع دام أربع سنوات بسبب تداعيات جائحة كورونا، ظلمت نوعا ما الفنانين المغاربة وعرضتهم للتهميش، فبالإضافة الى الفنانين الشباب الذين تغيبوا عن اللائحة، لا نجد حضورا كبيرا لرواد الأغنية العصرية المغربية الذين مضوا سنوات عديدة في المجال منهم الفنانة حياة الادريسي وعبد الوهاب الدكالي والبشير عبده وفؤاد الزبادي وغيرهم.

واشتد النقاش بين رواد المنصات الاجتماعية حول أسباب اقصاء بعض الفنانين المغاربة من المشاركة في هذه التظاهرة الفنية متسائلين حول معايير اختيار أسماء دون غيرها وشروط اعتلاء المغاربة لمنصات المهرجان أم أن "مطرب الحي لا يطرب"، فيما رجح البعض أن عقدة الغرب والمتمثلة في استقطاب النجوم العالميين يدخل ضمن أولويات المؤسسة المنظمة للمهرجان تحت شعار "خبز الدار ياكلو البراني".