وسط تكتم شديد من قبل مسؤولي وزارة الصحة بشكل عام، والمشرفين المباشرين على مستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بن سينا بشكل خاص، كشف مصدر مطلع عن وفاة خمسة رضع، خلال 24 ساعة يوم الجمعة الماضي بمستشفى الأطفال المذكور.
وعن تفاصيل الفاجعة المؤلمة، أفاد مصدر مطلع في حديث مع "بلبريس" عن انقطاع التيار الكهربائي بقسم الإنعاش، وطب المواليد بمستشفى الأطفال يوم الجمعة الماضي بفعل تماس كهربائي، حيث يتم الاعتماد أوتوماتيكيا في هده الحالة على "الإلكتروجين" الذي كان يعاني بدوره من عطب تقني منذ مدة.
وأضاف ذات المصدر، بأنه يصعب تحديد المسؤولية المباشرة عن الفاجعة، نظرا لغياب أي تحقيق، أو تدقيق حول الموضوع، لكن انقطاع ما يسمى بـ "groupe électrogène" بمصلحة طب الخذج، والمواليد بذات المستشفى تزامنا، وتواجد الضحايا، يسائل المسؤولين المباشرين عن المستشفى، والذين يتحملون مسؤولية إصلاح الأعطاب التقنية.
وقال ذات المصدر، بأن مستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي إبن سينا يعيش وضعا كارثيا، ومأساويا، نتيجة سوء التسيير والتدبير، وغياب المراقبة، حيث يعاني من مشاكل عديدة في مقدمتها انعدام النظافة وغياب رؤية إستراتيجية وفعالة رغم الميزانية الضخمة المرصودة للمستشفى الذي تقصده الأسر المعوزة من جميع مناطق المغرب، طلبا لعلاج أطفالهم.