مسيرة حاشدة...ضحايا التعليم يعيدون شعارات 20 فبراير للرباط

تشهد العاصمة الإدارية للمملكة منذ يوم أمس السبت 23 مارس 2019، إستنفارا أمنيا كبيرا، استعدادا للأشكال الإحتجاجية، والمسيرة الوطنية التي دعا إليها الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي، اليوم الأحد 24 مارس الجاري، من أجل إسقاط مخطط التعاقد الذي جاء تنفيذا لتوصيات البنك الدولي.

وبعد ليلة بيضاء، شهدت تدخل القوات الأمنية لتفرقة المنتمين للتنسيقية الوطنية للأساتدة "الذين فرض عليهم التعاقد"، بدأ قبل لحظات المشاركون في الشكل الاحتجاجي بالتجمع، و الإحتشاد أمام مقر وزارة التربية الوطنية لتنظيم المسيرة المنتظرة التي جاءت بدعوة من الإئتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي، والذي يتشكل من بعض النقابات التعليمية وهيئات حقوقية وسياسية يسارية.

وتحولت الواجهة الأمامية لوزارة التربية الوطنية إلى ساحة لتنظيم "حلقات" نقاش سياسي يتمحور بالأساس حول الهجوم الغير مسبوق للدولة على قطاع التربية الوطنية خاصة في عهد حكومتي حزب العدالة والتنمية، حيث أجمعت مختلف الأطياف المشاركة في المسيرة الاحتجاجية المنتظرة بعد قليل.

وتوعد الأساتذة المتعاقدون الذين يشكلون غالبية المشاركين في المسيرة، حكومة سعد الدين العثماني، باللجوء إلى وسائل احتجاجية أقوى، حيث كشف أحد المشاركين في المسيرة لـ"بلبريس" بأن "الدولة المغربية وصلت إلى مرحلة اللامنطق في تدبير ملف الأساتذة المتعاقدين مع الأكاديميات، وكذا قطاع التعليم برمته، مشددا على أن المحتجين منفتحون على جميع السيناريوهات، وكل فعل سنرد عليه بشكل أقوى وأعنف، مع احترامنا لنهجنا السلمي".

وقبيل الانطلاق الفعلي للمسيرة، يرفع المحتجون في هذه اللحظات شعارات مستوحاة من حركة 20 فبراير، من قبيل "الفساد يتمدد والإستبداد يتقوى"، كما رفع المشاركون كذلك شعارات أخرى من قبيل "لابديل عن الادماج"، و"ليسقط التعاقد في التعليم"، و"باركا من سياسة الترقيع".