مؤثر..وفاة والدة أحد ضحايا "مذبحة نيوزيلندا" على قبر إبنها

أعلنت صحيفة "NZ Herald" النيوزيلندية عن وفاة والدة أحد ضحايا مذبحة نيوزيلندا على قبر إبنها، إثر إصابتها بنوبة قلبية، وذلك بعد مجيئها لحضور جنازته.

وتوفيت المسماة قيد حياتها، سعاد عبدالفتاح محيسن عدوان عن عمر يناهز (65 عاماً)، إثر نوبة قلبية، اليوم السبت 23 مارس 2019، حسب ما صرَّح به مسؤول في السفارة الأردنية بمدينة سيدني.

وقال ياسر محمد –وهو صديق للعائلة– إن والدة درويش وصلت من الأردن الجمعة 22 مارس، موضحا : "أتت أمس لحضور الجنازة، وقد توفيت هذا الصباح نتيجة عجزها عن تحمُّل الأسى والحزن جراء فقدان ابنها".

وأضاف أن لها إبناً آخر يعيش هنا أيضاً، وقال: «وهم يسعون إلى أخذ الجثمان إلى الأردن مرة أخرى».

وسعاد عدوان هي واحدة من أقارب ضحايا المذبحة الذين أصابتهم نوبات قلبية في الأيام التي تلتها.

وكان الفلسطيني كامل درويش، البالغ من العمر 38 عاماً عاملاً بمزرعة للألبان، وهو زوج وأب لثلاثة أطفال صغار، وقد قُتِلَ في مسجد النور.

وقد جاء من الأردن إلى نيوزيلندا، العام الماضي، ليلحق بأخيه الأكبر. وقد قدَّمت زوجته وأطفاله طلباً للحصول على تأشيرةٍ ليلحقوا به.

ونجا محسن الحربي، السعودي الأصل، والبالغ من العمر 61 عاماً من الهجوم الأول ليتوفى بعد ذلك في المستشفى.

وقد أخذت زوجته اليائسة تبحث عنه حتى سقطت إثر نوبة قلبية، ونُقِلَت إلى المستشفى في حالةٍ حرجة.

كذلك تعرَّضت سازادا أختير لإصابةٍ بالغة بعد تلقيها رصاصتين في مسجد النور، ونُقِلَت أمها إلى المستشفى في بنغلاديش إثر نوبة قلبية أصابتها بعدما عرفت ما حلَّ بابنتها.

وتوالت مآسي الجالية المسلمة في إقليم ساوث أوتاغو النيوزيلندي، يوم الأربعاء 20 مارس، عندما توفي أحد أعضائها في حادث تصادم، أثناء عودته بعد مساعدة أقارب له أصيبوا في هجمات كرايستشرش الإرهابية.

وقد لقي محمد علمي (49 عاماً) حتفه جراء التصادم بالقرب من مدينة بالمرستون.