العثماني وبلبشير يحتفيان بالأمازيغية والفرنسية في مؤتمر العربية

خيمت الأمازيغية والفرنسية، مساء اليوم الجمعة، على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس للغة العربية، من خلال كلمة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي شدد على انتمائه الأمازيغي، وكلمة أستاذه محمد بلبشير الحسني الذي اختار قراءة رسالة باللغة الفرنسية.
وقال سعد الدين العثماني، في كلمة له:"أنا أمازيغي قح، لم أكن أستعمل اللغة العربية إلا خلال حفظي القرآن الكريم، وأنا الآن من المناضلين لاستعمال اللغتين العربية والامازيغية"، مشيرا إلى "أنه لم يتحدث باللغة العربية إلا عند بلوغه السن الخامسة من عمره ".
واعترف العثماني، الذي شدد على ضرورة صيانة اللغتين الرسميتين الأمازيغية والعربية، بضعف تداول اللغة العربية من لدن الإداردات العمومية، وقال:" بصفتي رئيسا للحكومة، والمسؤول الأول عن الإدارات، أصدرت مذكرة بضرورة استعمال العربية والأمازيغية، تنزيلا لمقتضيات الدستور المغربي الذي ينص على كون هاتين اللغتين رسميتين".
من جانبه، اختار الأستاذ الباحث محمد بلبشير الحسني، أول عميد لكلية الآداب بالرباط، اللغة الفرنسية لتلاوة رسالة تعود لشهر دجنبر 2015، تؤكد من خلالها منظمة اليونيسكو، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، على ضرورة الإهتمام بهذه اللغة في تدريس العلوم.
وفي السياق ذاته، خصص العثماني إلتفاتة خاصة في كلمته للأستاذ محمد بلبشير الحسني، بصفته المشرف على أطروحة العثماني لنيل شهادة الدكتوراه، التي كانت باللغة العربية. 
وحمل العثماني مسؤولية توسيع استعمال الإدارات العمومية للغة العربية لهيئات المجتمع المدني وللمواطنين، الذين "ينبغي أن يلعبوا دورهم لتغيير هذا الواقع، من خلال تعاملهم اليومي مع الإدارات".
وأشار رئيس الحكومة إلى أن إحدى المحاكم قضت، في مرحلة الاستئناف، بإنصاف مواطن متضرر بسبب عقود حررت بلغة أجنبية، مؤكدا على أن "ورش اللغة العربية لا يمكن أن يحل بقرار فوقي"، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، احتفى الائتلاف الوطني للغة العربية بشخصيات ومؤسسات يعتبرها فاعلة في الدفاع عن العربية، ويتعلق الأمر بكل من عبد العالي الودغيري الذي اخترته شخصية للسنة، والإعلامي عبد الرحيم بنشيخي، الصحفي بقناة الأولى، الذي تم اختياره كإعلامي السنة، ومكتب تنسيق التعريب " الألكسو"، الذي اختير كمشروع للسنة.