كشفت مصادر لـ”بلبريس” عن حصول عدد من البرلمانيين، من الأغلبية والمعارضة، بمجلس النواب على تذاكر مجانية لحضور مباريات المنتخب الوطني المغربي ضمن منافسات كأس إفريقيا للأمم، في خطوة أثارت تساؤلات حول معايير الاستفادة وحدود التداخل بين المسؤولية التمثيلية والامتيازات.
وأفادت المصادر نفسها أن هذه المبادرة تمت، في عدد من الحالات، انطلاقا من علاقات تجمع بعض البرلمانيين بأعضاء داخل الحكومة، ما مكنهم من ولوج المدرجات دون أداء ثمن التذاكر، وفي مواقع مميزة.
وأضافت أن لوائح المستفيدين لم تقتصر على لون سياسي واحد، بل شملت برلمانيين من مختلف الانتماءات، سواء من فرق الأغلبية أو المعارضة.
وتابعت المصادر أن هذا المعطى أعاد إلى الواجهة نقاشا قديما حول الامتيازات غير المعلنة التي يحصل عليها منتخبون، في مقابل فئات واسعة من المواطنين تجد صعوبة في اقتناء تذاكر المباريات، سواء بسبب محدودية العرض أو ارتفاع الطلب خلال التظاهرات القارية الكبرى.
واسترسل المصدر ذاته أن المشهد أعاد إلى الأذهان ما بات يُتداول سياسيا وإعلاميا بـ”كوطا الحج”، التي يلجأ عدد من البرلمانيين إلى طلبها من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مبرزا أن منطق الاستفادة من العلاقات يبدو حاضرا أيضا في تذاكر المباريات الرياضية.
وفي هذا السياق، لوحظ حضور برلمانيين في منصات مخصصة للشخصيات الهامة “VIP”، وهو ما زاد من حدة الجدل حول طبيعة هذه الدعوات ومعايير منحها.