نعى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، المفتشتين التربويتين اللتان قيتا مصرعهما في حادث سير مميت عندما كانا في إطار تأدية واجبهما المهني.
وقال برادة، في رسالة التعزية، التي استهلها بالآية الكريمة “يَا أَيُّهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”.، (قال): تلقيت يبالغ مشاعر الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، خبر وفاة المشمولتين برحمة الله وغفرانه السيدة صفاء زياني، والسيدة شذى السرغيني، اللتان كانتا تشتغلان قيد حياتيهما مفتشتين تربويتين للتعليم الابتدائي بالمديرية الإقليمية العرائش، واللتان كانتا مثالا يحتذى به من حيث الكفاءة المهنية ومشهود لهما بكل خصال التفاني والإخلاص وروح المواطنة”.
وتابع برادة أنه “إذ يشاطر كافة أفراد عائلتي الفقيدتين، وكل مكونات الأسرة التربوية، أحزانهم في هذا المصاب الجلل، فإنه يتقدم باسمه ونيابة عن مسؤولي وأطر وموظفي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة لهم، متضرعا إلى الله عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وينزل على قلوبهم السكينة والسلوان، كما أسأل الباري عز وجل أن يسكنها فسيح جناته ويلحقهما بالصالحين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا”.
يأتي هذا بعدما وصلت قضية المفتشتين التربويتين اللتين لقيتا حفتهما في حادث سير مهنية بحر الأسبوع المنصرم، إلى قبة البرلمان بعدما خيم الحزن على الوسط التربوي وسط تعالي أصوات نقابات لفتح تحقيق والتلويح بالاحتجاج.
يذكر أن المفتشين قد لقيتا مصرعهما في حادثة سير مهنية المروعة بجماعة “القلة” بإقليم العرائش مساء يوم الاثنين 24 نونبر 2025 ، والتي خلفت وفاة المفتشة التربوية صفاء الزياني على الفور فيما توفيت زميلتها المفتشة التربوية شذى السرغيني متأثرة بجروحها الخطيرة، وذلك أثناء عودتهما من مهام مهنية على متن سيارة المصلحة التابعة للمديرية الإقليمية بالعرائش”، وهو ما دفع نقابة المفتشين إلى تحميل الوزارة مسؤولية الحادثة نظرا لما قالت عنه رداءة سيارة الخدمة، داعية إلى فتح تحقيق في الموضوع.