بعد مصر وفرنسا.. أنا ماشي أنا في الكويت

تتهيأ صالات السينما في الكويت لاستقبال فيلم كوميدي مغربي جديد، حيث ينطلق عرض الشريط “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري خارج المغرب، في خطوة تعكس اتساع حضور الإنتاجات السينمائية المغربية داخل المنطقة العربية.

وسيحظى الجمهور في الكويت، إلى جانب أفراد الجالية المغربية، بفرصة متابعة الفيلم في عروض خاصة ومدبلجة إلى العربية، في تجربة توزيع غير مألوفة تسلط الضوء مجدداً على السينما المغربية وقدرتها على اختراق أسواق خارجية.

وقبل وصوله إلى الكويت، سبق للفيلم أن عُرض في عدد من القاعات السينمائية المصرية، ليصبح أول فيلم مغربي تتم ترجمته بالكامل إلى اللهجة المصرية، وهي خطوة غير مسبوقة تُبرز تزايد اهتمام السوق المصرية بالأعمال المغربية، وتعكس رغبة صُنّاع الشريط في تكييفه مع تنوع الذائقة العربية.

ويأتي عرض الفيلم في الكويت بعد جولة أوروبية ناجحة، إذ سبق أن قُدم نهاية شتنبر الماضي في قاعات بكل من بلجيكا وفرنسا وهولندا، محققاً تفاعلاً ملحوظاً من محبي الأعمال الكوميدية ومن أفراد الجالية المغربية هناك.

وتعقد الشركة المنتجة آمالاً على أن تسهم هذه الخطوة في فتح آفاق جديدة أمام الفيلم داخل منطقة الخليج، وتوسيع دائرة جمهوره، خاصة وأن هذه الأسواق ما تزال محدودة الاستقبال للأعمال القادمة من شمال إفريقيا.

وتدور أحداث “أنا ماشي أنا” حول شخصية “فريد” الذي يخطط لقضاء شهر عسل رومانسي مع زوجته الجديدة في أحد الفنادق الراقية بمراكش، قبل أن تتعقد رحلته بشكل غير متوقع إثر ظهور زوجاته السابقات واحدة تلو الأخرى، بما يضعه في مواقف طريفة ومحرجة تتصاعد بوتيرة كوميدية تمزج بين الفكاهة والرومانسية وروح المغامرة.

ويعرف الفيلم مشاركة نخبة من الوجوه المغربية البارزة، من بينها ماجدولين الإدريسي، عزيز داداس، دنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، إلى جانب أسماء أخرى شكلت حضوراً فنياً مميزاً داخل العمل وأسهمت في إغناء الجانب الكوميدي والدرامي.

وتم تصوير الفيلم بين مراكش والصويرة وما جاورهما، تحت إشراف شركة “سبيكتوب” والمنتجة فاطنة بنكيران، التي اختارت فضاءات طبيعية وسياحية لإضفاء بعد بصري إضافي على العمل.

ويُعد انطلاق عروض الفيلم في الكويت مؤشراً جديداً على توسع دائرة انتشار السينما المغربية في الخارج، وعلى قدرة الأعمال التجارية المغربية على كسب اهتمام الجمهور العربي، في ظل دينامية متنامية يشهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *