اعتبر النائب البرلماني بجهة كلميم وادنون، عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد الصباري، أن مجال الحكم الذاتي ليس للاجتهادات الفردية أو التصريحات التي يمكن ان تطلق على عواهنها، بل هو ورش استراتيجي يدار برؤية ملكية.
وقال الصباري، في تدوينة على حسابه الرسمي، بفيسبوك، إنه “بين يدي الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال، وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر منه قضيتنا الوطنية، يصبح لزامًا على كل الفاعلين، وخصوصًا أولئك الذين يُنتظر منهم تقدير المصلحة العليا سواء كانوا منتخبين أو فاعلين أو مهتمين بالشأن العام، التحلي بأعلى درجات المسؤولية السياسية وبعد النظر”.
وشدد المتحدث على ان “ملف الحكم الذاتي ليس مجالًا للاجتهادات الفردية أو الانطباعات اللحظية وإطلاق الكلام على عواهنه، بل هو ورش استراتيجي تُديره الدولة برؤية ملكية واضحة ودقيقة”.
وأضاف الصباري، في تدوينته أنه “حتى نكون منصفين وواضحين، ودون الانزلاق نحو إثارة العواطف أو النعرات، فإن التعبيرات الصادرة عن فئة واسعة من أبناء جهة كلميم وادنون متفهمة ومشروعة”.
في المقابل، يورد النائب البرلماني “يجب أن ندرك جميعًا أن القضايا السيادية لا تُحسم بتصريحات هذا أو ذاك، وأن للدولة مؤسساتها المخولة دستوريا لتحديد الإيقاع ورسم المسار، وفقا لتوجيهات جلالة الملك، وبناء على معطيات سياسية ودبلوماسية لا يطّلع عليها إلا من يتحمل المسؤولية الوطنية”.
وأبرز أن “كل تعبير غير محسوب أو قراءة متسرعة قد تُربك المشهد، وقد تُستغل خارج سياقه، وهذا ما يجب على الجميع الحرص على تفاديه، منبها إلى أن “لكل شيء أوانه، والمغرب لا يتحرك تحت ضغط النقاشات الجانبية، بل وفق رؤية متدرجة تُراكم المكاسب، وتحمي الثوابت، وتضمن وحدة الصف”.
وخلص إلى أن “المطلوب اليوم هو الرصانة في الخطاب، واحترام المؤسسات، وعدم الاستهانة بقيمة المجال والعنصر البشري دون انفعال، ودون مجاراة مواقف لا تعكس حقيقة توجه الدولة ولا متطلبات المرحلة”.
