شهدت مختلف جهات المغرب خلال الـ 24 ساعة الماضية تساقطات مطرية متفاوتة، سجلت أعلى نسبها بمدينة بن سليمان التي بلغت 44 ملم، تليها تازة بـ28 ملم، والرباط-سلا بـ27 ملم، فيما سجلت مناطق كطنجة والدار البيضاء والعرائش مستويات أقل تراوحت بين 4 و11 ملم، بحسب آخر بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية
وتأتي هذه الأمطار في سياق استمرار موجة مطرية متفرقة مستمرة تدريجيا إلى غاية الخميس، والتي يتوقع أن تساهم في رفع مستويات الموارد المائية بعدد من السدود الرئيسية بالمملكة.
وتشير معطيات وزارة التجهيز والماء إلى أن التساقطات الأخيرة رفعت النسبة الإجمالية لملء السدود من 30,82 في المائة يوم الأربعاء الماضي إلى 31,06 في المائة بداية الأسبوع الجاري، مع تسجيل زيادات ملموسة في عدد من السدود.
ويأتي سد عبد المومن بإقليم تارودانت على رأس المستفيدين، حيث ارتفع حجم الموارد المائية فيه بـ12,4 مليون متر مكعب لتصل نسبة الملء إلى 10,3 في المائة. فيما سجل سد مولاي عبد الله في نفس الإقليم زيادة بـ7,9 ملايين متر مكعب، مع نسبة ملء قريبة من 48 في المائة.
وبينما يشهد سد المسيرة بإقليم سطات تحسناً محدوداً بزيادة قدرها 2,41 مليون متر مكعب، لم تتجاوز نسبة الملء فيه 2,7 في المائة، ما يعكس استمرار الوضع الحرج في بعض الأحواض المائية.
ومن جهة أخرى، استفاد حوض تانسيفت بإقليم الصويرة بشكل ملحوظ، حيث اقترب سد سيدي محمد بن سليمان الجزولي من نسبة ملء 100 في المائة بعد زيادة بـ4,6 ملايين متر مكعب، وسجل سد مولاي عبد الرحمن ارتفاعاً في نسبة الملء إلى 57,63 في المائة، فيما بلغ سد أبو العباس السبتي 62,56 في المائة.
ويبلغ حجم المخزون المائي الإجمالي لمجمل السدود الرئيسية بالمملكة، إلى غاية اليوم الإثنين 17 نونبر، 5,207 مليارات متر مكعب من أصل سعة إجمالية تصل إلى 16,762 مليار متر مكعب، أي ما يعادل ثلث الطاقة الإجمالية للمنشآت المائية، وهو ما يظل مؤشراً مقلقاً في ظل سنوات الجفاف المتتالية.
ومع ذلك تبرز البيانات تفاوتا كبيرا بين الأحواض المائية، إذ تتصدر حوض أبي رقراق نسب الملء بـ63,47 في المائة، يليه أحواض زيز كير غريس واللوكوس وتانسيفت، بينما يبقى الوضع المائي صعبا في أحواض أم الربيع وسوس ماسة ودرعة واد نون، مع تأثر أقل لحوض ملوية في شرق المملكة.
