سجلت المندوبية السامية للتخطيط تراجعاً طفيفاً في معدل البطالة بالمغرب خلال الفصل الثالث من سنة 2025، ليستقر في حدود 13,1% مقابل 13,6% في الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بانخفاض قدره 0,5 نقطة مئوية.
وبحسب التقرير، بلغ عدد العاطلين على المستوى الوطني نحو 1,629 مليون شخص، بتراجع قدره 55 ألف عاطل مقارنة بالفصل الثالث من 2024، منها 29 ألفاً بالوسط الحضري و25 ألفاً بالوسط القروي.
ورغم هذا الانخفاض العام، ظل معدل البطالة مرتفعاً في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 سنة (38,4%)، والنساء (21,6%)، وحاملي الشهادات (19%). كما انخفض معدل البطالة بين الرجال من 11,6% إلى 10,6%، وبين الشباب من 39,5% إلى 38,4%.
في المقابل، ارتفع عدد الأشخاص في وضعية الشغل الناقص إلى 1,199 مليون شخص مقابل 1,066 مليوناً قبل سنة، لترتفع نسبته من 10% إلى 11,1%، مع تزايد ملحوظ في صفوف القرويين والرجال والأشخاص غير الحاصلين على شهادات.
على صعيد خلق فرص العمل، أحدث الاقتصاد الوطني 167 ألف منصب شغل صافٍ بين الفصلين الثالثين من 2024 و2025، منها 164 ألفاً في المدن و3 آلاف فقط في القرى. ويُعزى هذا التحسن إلى ارتفاع مناصب الشغل المؤدى عنها بـ220 ألفاً مقابل فقدان 54 ألف منصب غير مؤدى عنها.
أما من حيث القطاعات، فقد تصدّر قطاع الخدمات قائمة الأنشطة المحدثة لفرص العمل بـ94 ألف منصب، متبوعاً بـقطاع البناء والأشغال العمومية (90 ألفاً)، ثم الصناعة (29 ألفاً)، بينما فقد قطاع الفلاحة والغابة والصيد نحو 47 ألف منصب.
جهوياً، تركز 73% من العاطلين في خمس جهات، تتصدرها الدار البيضاء–سطات (26,4%)، تليها فاس–مكناس (14,2%) والرباط–سلا–القنيطرة (13,7%). وسُجلت أعلى معدلات البطالة في جهات الجنوب (21,4%) والجهة الشرقية (21,2%)، مقابل أدنى المعدلات في طنجة–تطوان–الحسيمة (8,6%) ومراكش–آسفي (8,7%) وسوس–ماسة (9,9%).
وأكد التقرير أن سوق الشغل المغربي لا يزال يعاني من هشاشة هيكلية، تتجلى في استمرار ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والنساء، واتساع دائرة الشغل الناقص، رغم المؤشرات الإيجابية المسجلة على مستوى خلق مناصب جديدة خلال العام الجاري.
