حذّر المركز الإفريقي للدراسات الإستراتيجية والرقمية في تقرير جديد من أن الطفرة التي يشهدها قطاعا البناء والأشغال العمومية، في سياق الاستعدادات لكأس العالم 2030، قد تتحول إلى “فقاعة مؤقتة” تنفجر بعد إسدال الستار على الحدث، تاركة شريحة واسعة من اليد العاملة دون بدائل.
وقدر التقرير، الذي جاء تحت عنوان “سوق الشغل المغربي: هشاشة الحاضر وفرص الغد”، أن الأوراش المرتبطة بالمونديال تتيح ما يقارب 250 ألف فرصة عمل في قطاع البناء والأشغال العمومية، إلى جانب 100 ألف وظيفة إضافية في السياحة والضيافة، لكنه شدد على أن هذه المناصب تبقى مؤقتة، وقد تختفي بانتهاء المشاريع الكبرى، مما يثير سؤالًا محوريًا: “ماذا بعد 2030؟”.
كما أشار التقرير إلى أن غياب رؤية واضحة لإعادة إدماج هذه اليد العاملة أو تحويل مهاراتها نحو قطاعات بديلة، قد يؤدي إلى تفاقم معدلات البطالة وظهور ارتدادات اجتماعية خطيرة.
ودعا إلى وضع خطط استباقية تركز على تنويع القاعدة الاقتصادية وبناء صناعة سياحية مستدامة قادرة على الصمود بعد المونديال.
وأكدت الدراسة أن الظرفية الحالية تمثل فرصة للمغرب من أجل صياغة نموذج اقتصادي أكثر استقلالية، يحول الاستثمارات المرتبطة بكأس العالم إلى رافعة لنمو دائم، بدل الاكتفاء بمكاسب محدودة في الزمن