أكد دميتري باتروشيف نائب رئيس الوزراء الروسي أن المغرب يظل أحد أبرز شركاء روسيا على المستوى الإفريقي، مبرزا أن الحوار الثنائي بين البلدين يواصل تعزيزه وتطوره رغم الظرفية الجيو سياسية الراهنة.
وأوضح بانروشيف على هامش اجتماعه مع وزير الخارجية نصار بوريطة، أن المبادلات التجارية بين موسكو والرباط ارتفعت بنسبة تقارب 30% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، معتبرا أن هذا الزخم الاقتصادي يعكس الإمكانات الكبيرة للتعاون في مجالات استراتيجية متعددة.
وشدد باتروشيف على أن نتائج هذا اللقاء ستمنح دفعة إضافية لتنفيذ المشاريع المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في المستقبل، مذكرا بأن المغرب يحتل مكانة متميزة ضمن الشركاء الأفارقة لروسيا، وأن التدفقات التجارية الثنائية تعرف نموا متواصلا يعكس اهتماما متبادلا بتطوير مشاريع مشتركة.
كما عبّرت روسيا عن رغبتها في توسيع صادراتها واستثماراتها نحو المغرب في قطاعات الصناعة والفلاحة والنقل والطاقة واستغلال الموارد الطبيعية. وشكل التعاون الطاقي محورا رئيسيا في هذه المباحثات، حيث جرى التأكيد على تطوير البنى التحتية وتشجيع الطاقات المتجددة، وهو مجال يتمتع فيه المغرب بريادة إقليمية.
إلى جانب ذلك، تناولت المناقشات آفاق التعاون في قطاع النقل، خاصة في ما يتعلق بتنظيم الخدمات اللوجستية والبحرية بين البلدين، بما يسهم في تسهيل المبادلات التجارية وتعزيز الربط الثنائي.